قالت صحيفة “I24 news” الاسرائيلية، إن التعاون المغربي الإسرائيلي يشمل العديد من المجالات، منذ استئناف العلاقات الثنائية بين الطرفين في أواخر 2020، وآخر هذه المجالات هي تطوير أنظمة إنتاج الغذاء بالوسائل التكنولوجية الحديثة، وخاصة فيما يتعلق بالانتاج الغذائي السمكي.
وتضيف المصادر، أن 4 شركات ناشئة مغربية إسرائيلية ستشرع في الاستثمار في إنتاج الغذاء “البروتيني” المعاد تدويره من الطحالب والمواد العضوية، في منطقة الصحراء المغربية، بإشراف وتعاون مع شركة هالمان الدوبي للتكنولوجيا الإسرائيلية وباتفاق مع جامعة محمد السادس متعددة التقنيات.
وأشارت الصحيفة الى أن الشركات الإسرائيلية ستقدم خبرتها في مختلف مجالات قطاع تكنولوجيا الأغذية في المغرب، مثل زراعة الطحالب عالية البروتين، وتقنية توليد البروتين من الحشرات، إضافة إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل فرز النفايات العضوية من غير العضوية لإنتاج البروتين النقي.
وسيتم استخدام هذا الغذاء من أجل تربية الأسماك، نظرا إلى أن المغرب حاليا لا يستطيع إنتاج مواد وعناصر غذائية كافية لبدء قطاع قوي في تربية الأسماك، كما أن استيراد غذاء الأسماك من الخارج غير كاف وليس عمليا لتطوير هذا القطاع، وبالتالي فإن هذا التعاون مع إسرائيل سيساهم في دعم هذا القطاع وتطويره ليكون قائما بذاته ويحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة، وفق الصحيفة العبرية.
ويأتي اختيار المغرب لمنطقة الصحراء لانجاز هذه الاستثمارات، كخطوة من ضمن العديد من الخطوات الاستثمارية التي أطلقتها المملكة بقوة في السنوات الأخيرة، من أجل التأكيد على الوحدة الترابية للمغرب، وفي نفس الوقت استقطاب شركات عالمية من أجل دعم الاقتصاد المحلي باستثمارات جديدة.