مراكش.. جمال طبيعي وراحة نفسية وسياحة على طول العام

تساهم مدينة مراكش في دعم السياحة على صعيد المملكة المغربية طوال فصول العام، إذ تضم العديد من المناطق البارزة التي تساهم في استقطاب السياح من بقاع الأرض، خصوصًا في الربيع، حين يصبح الطقس في مراكش مميزًا يوفر الراحة النفسية والجمال الطبيعي الذي يسعى الكثيرون من عشاق المدينة للاستمتاع به.

وتعد مراكش قبلة السائحين الباحثين عن جمال الطبيعة وتنوع الحضارات وتتميز بتوفر المحلات التجارية التي تعرض مختلف البضائع المغربية من صناعة تقليدية وخزف وديكورات خشبية والملابس التقليدية المختلفة، إضافة إلى محلات الحلويات المغربية التي تنتشر في سوق السمارين قرب عدد من المحال التي تعرض مختلف التحف المميزة  كالزاربي البربرية والمراكشية، فضلا عن محلات خاصة ببيع أنواع الزيتون والبهارات التي يقتنيها السائح.

يمكن التجول في مدينة النخيل بين الحدائق الخضراء المتنوعة التي تعتبر المتنفس الطبيعي الأول لسكان وزوار المدينة وتنطلق من حديقة ماغوريل ذات التاريخ العريق في المدينة والتي تتميز بتوفر مختلف النباتات والأزهار النادرة التي لا يمكن ان تجدها إلا في هذه الحديقة التي ذاع صيتها في العالم والتي تمتد على مساحة 12 فدانًا.

 ويعود تأسيسها إلى الفرنسي جاك ماغوريل الذي قدمها هدية إلى مدينة مراكش حتى أصبحت رمزا من رموز المدينة الحمراء فضلا عن الحدائق الأخرى مثل المنارة التي تمتد على مساحة كبيرة من الزيتون وتتميز بصهريج مائي وقبة المنارة الرائعة ذات الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى عصور قديمة، فضلا عن مجموعة من الحدائق الرائعة في المدينة منها واحة الحسن الثاني وحديقة لالة مريم وغيرها من الحدائق الخضراء.

ويعد المطبخ المغربي من أبرز خصائص مراكش التي تجعلها وجهة سياحية عالمية، خصوصًا وأنّ الأطباق المغربية التي تتميز في تقديمها مختلفة وشهية، وتوجد في مختلف شوارع وأزقة المدينة العتيقة، إضافة إلى سلسلة المطاعم الشعبية التي تنتشر في ساحة جامع الفنا والتي تقدم أطباقا متنوعة ومختلفة تجمع من اللذة والتميز بالاعتماد على مكونات مميزة وبهارات مختلفة والطواجن المتنوعة وأطباق “الكسكسي” فضلا عن السلطات المغربية التقليدية والعصرية وكذلك أطباق رؤوس الأغنام وطبق “الطنجية” الذي أصبح طبقا مشهور عبر بقاع العالم.

تتجلى الخاصية الرابعة التي تجعل السياح يتوافدون على مراكش للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات بين أحضانها في الحمام المغربي التقليدي الذي يعتمد على البخار الذي يعد من بين العادات والتقاليد المغربية التي كانت تعتمد في القدم من أجل توفير الراحة الجسدية للملوك والسلاطين ومنحهم الاسترخاء بعد يوم شاق من العناء والعمل ، ليصبح الآن من بين الخصائص المميزة التي تجدها متوفرة في مختلف المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية من أجل منح السائح فرصة للتعرف على الحمام المغربي الذي تتوفر فيه خدمة التدليك بالأعشاب التقليدية وكذلك فرك الجسد بالليفة المغربية، ما يساعد الشخص على تنشيط عضلاته وإزالة الخلايا والجلد الميت من الجسد ومنح الاسترخاء والراحة النفسية والجسدية .

ويمكن إجراء رحلات استكشافية إلى مختلف القصور القديمة منها الباهية والبديع إضافة إلى مختلف المعالم التاريخية التي تشكل الحضارة العريقة للمدينة كصومعة الكتبية وقبة المرابطين وقبة المنارة وقبور السعديين فضلا عن عدد من المتاحف التي تحتوي على مختلف التحف العريقة والتاريخية المميزة والتي يتقدمها متحف دار السي سعيد وهي معالم مميزة بهندستها المعمارية وزخارفها ونقوشها وألوانها.

ويمكن الاستمتاع بالفنادق الفاخرة الملكية في مدينة النخيل بالقرب من معلمة المامونية التي تعتبر أفضل معلمة سياحية في إفريقيا و مقصد السياح من المشاهير في مختلف المجالات لاسيما الفن والسياسية، إضافة إلى اختيار أي فندق من الفنادق المصنفة التي تقدم الخدمة الجيدة والممتازة كفندق أطلس أسني أو الأدارسة أو رياض موغادور أو فندق “مريديان نفيس”.

ويمكن اختيار مراكش كوجهة سياحية لقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بالتنوع في الخصائص الطبيعية المميزة التي تنتشر ضواحي المدينة والتي يمكن الاستمتاع بها وقضاء فيها أروع اللحظات، ومن بينها جبال الأطلس القبلة المفضلة لدى السياح الأجانب لاسيما عشاق المغامرات وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية كتسلق الجبال وركوب الدراجات والخيل والجمال وإجراء جولات في الغابات.

وتتميز مراكش بكونها مدينة المؤتمرات المختلفة ونجحت في استضافة عدد كبير من الفعاليات المختلفة خلال العام المنصرم، كما تدخل في تنظيم المؤسسات السياحية ومختلف الجمعيات التي تعمل في المجال السياحي، والرحلات والأنشطة الترفيهية منها مغامرة التجول في المنطاد التي تعتبر من أهم المغامرات المميزة التي تنظمها المدينة منذ ما يزيد عن 20 عاما والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف السياح الذين يجدون متعتهم فيها.

ويكون الطقس مشمسا في النهار بدرجة حرارته مناسبة خلال الليل، إذ يحلو السهر والمتعة في التجول والتنقل عبر ربوع المدينة واكتشاف جمالها الذي يختلف في الليل والنهار ببصمة تخلق المتعة.

مقالات ذات الصلة

28 فبراير 2023

موجة غلاء جديدة ترهق ذوي الدخل المحدود في المغرب

25 فبراير 2023

إقليم جرسيف.. تدابير استباقية لمواجهة آثار موجة البرد

23 فبراير 2023

الرباط.. إعتقال مسؤول أمني سابق مشتبه بتورطه في قضايا النصب والاحتيال

23 فبراير 2023

صحيفة بلغارية: بيغاسوس عملية دولية لزعزعة استقرار المغرب