أعلنت محكمة النقض في باريس، أعلى هيئة قضائية في فرنسا، اليوم الثلاثاء أنها ستصدر في 14 مارس قرارها بشأن طعن قدمته شركة لافارج الفرنسية لإبطال قرار اتهامي صادر بحقها يطلب محاكمتها بتهمة “تعريض حياة الغير للخطر” بسبب أنشطتها في سوريا حتى العام 2014. وتواجه مجموعة الإسمنت أيضا خطر محاكمتها بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وخلال جلسة استماع أمام الغرفة الجنائية في محكمة النقض، طعنت لافارج بشكل خاص باختصاص المحاكم الفرنسية في محاكمتها بتهمة تعريض حياة الغير للخطر، وهي تهمة صد قت عليها في ماي الغرفة الاتهامية في محكمة الاستئناف في باريس. ويومها صادقت الغرفة كذلك على توجيه تهمة التواطؤ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى لافارج.
ويشتبه بأن الشركة الفرنسية التي أصبحت الآن تابعة لمجموعة هولسيم دفعت خلال عامي 2013 و2014، عبر فرعها السوري “لافارج سيمنت سيريا”، ملايين اليوروهات لجماعات جهادية، من بينها خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية، ولوسطاء، من أجل استمرار عمل مصنعها للإسمنت في سوريا بمنطقة الجلابية، في وقت كانت فيه البلاد غارقة في أتون الحرب.
وأبقت لافارج موظفيها السوريين يعملون في المصنع حتى سبتمبر 2014، بينما كانت قد أجلت موظفيها الأجانب في 2012. ونتيجة لذلك، تعرض الموظفون السوريون في المصنع “لمخاطر شتى”، من بينها خصوصا الابتزاز” و”الاختطاف”، بحسب ما أكد المستشار المقرر خلال جلسة الاستماع أمام محكمة النقض.