قال الصحافي السنغالي إبراهيما ديوب، مدير نشر مجلة “ليكيب تيب”، إنه تم القيام بكل شيء بشكل مقصود لمنع المنتخب المغربي بطل إفريقيا، من الدفاع عن لقبه واعتلاء القمة ومواصلة النجاحات المحققة على مستوى المنتخب الوطني والأندية”، وذلك في إشارة إلى حرمان النظام الجزائري للمنتخب المغربي لكرة القدم من المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر.
وأضاف الصحافي السنغالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن “المغرب يشكل حاليا المرجع والنموذج الذي يجب أن تتبعه الدول الإفريقية والآسيوية والأمريكية”، منتقدا بشدة التصرفات العنصرية التي عرفها حفل افتتاح كأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي بسببها قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فتح تحقيق.
وأشار ديوب وهو أيضا مستشار رياضي في قناة ( Yeuggle TV ) إلى أن “الجزائر لم تتوقف منذ شهور عن القيام بتصرفات عدائية بهدف منع المغرب من المشاركة” في هذه المسابقة الرياضية المخصصة للاعبي كرة القدم الذين يمارسون في إفريقيا، والتي فاز أسود الأطلس بنسختيها الاخيرتين”.
وذكر بأن النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون قد حسمها المغرب لفائدته على غرار النسخة التي سبقتها، مشيرا إلى أن المغرب كان يبحث عن “الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي ” خلال النسخة المقامة حاليا بالجزائر.
وفي هذا السياق أكد إبراهيما ديوب أن “المغرب نبه منذ مدة سلطات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى التماطل الذي أظهرته الجزائر”، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تأتي في وقت “لا زال فيه عالم كرة القدم يعيش على نشوة ما تحقق في كأس العالم بقطر 2022، في إشارة إلى الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم خلال مونديال 2022 بالوصول إلى نصف النهائي.
واعتبر أن “أفريقيا لم تكن بحاجة إلى كل هذا السيناريو الذي تختلط فيه الإهانات والسخرية والشعارات العنصرية”، في إشارة إلى التصرفات العدائية التي ميزت حفل افتتاح كأس افريقيا للاعبين المحليين .
وقال الصحافي السنغالي “منذ متى كان للسياسة مكان في أفراح الشباب” مؤكدا أن الأسوأ من ذلك ، هو أن استغلال اسم مانديلا لمهاجمة المغرب يمكن أن يكون أي شيء سوى أن يكون نموذجا نقدمه للشباب. وأكد أن استخدام حفيد زعيم مناهض لسياسة الفصل العنصري للنيل من المغرب هو “بالتأكيد يمثل انتهاكا للمثل العليا للاتحاد الافريقي لكرة القدم “.
وأشار في هذا السياق إلى أن “كل شيء تم القيام به بشكل مقصود لمنع أبطال إفريقيا من الدفاع عن لقبهم واعتلاء القمة ومواصلة النجاحات المحققة على مستوى المنتخب الوطني والأندية المغربية”.
وقال الصحافي إبراهيما ديوب موجها خطابه الى النظام الجزائري الذي منع المنتخب المغربي من التوجه الى أراضيه للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين: “سواء أحببنا ذلك أم لا ، فإن معقل كرة القدم الأفريقية موجود في الرباط. لقد حطم المغرب أسطورة الإقصاء في ربع النهائي. ولأول مرة ، تمت معاينة إفريقيا من خلال أسود الأطلس في نصف نهائي كأس العالم. وأنه بدلا من الإهانات، والأعمال العدائية ، والحملات السياسية المدبرة ، فإن المغرب كان يستحق ، على الأقل ، أن نضع له السجادة الحمراء أو نقيم له ممرا شرفيا “.
وأعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) أنها ستفتح تحقيقا للوقوف على مدى وإلى أي حد انتهكت التصريحات السياسية والأحداث التي عرفها افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بقسنطينة (الجزائر) يوم الجمعة الماضي، الأنظمة واللوائح المعمول بها داخل كل من الاتحادين الدولي والإفريقي للعبة.
وذكرت الهيئة القارية الكروية في بيان على موقعها الالكتروني على أن هذه التصريحات السياسية لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مواقفها ولا تعكس لا وجهة نظرها ولا رأيها باعتبارها هيئة محايدة سياسيا.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد نددت بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة في افتتاح “الشان” بالجزائر