المحمدية: فيدرالية اليسار تُندد بالتراخي الرسمي لشروط الحجر الصحي وتُحذر من مخاطر ظروف اشتغال بعض المقاولات

نددت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، بالتراخي الملحوظ من لدن السلطات في تطبيق شروط الحجر المنزلي، في الأسواق المحلية ببعض الأحياء وفي مواقع العمل التي يتواجد بها العمال بكثرة.

كما دعت السلطات الإقليمية والمحلية، إلى حماية الساكنة من كل أشكال الجشع والاحتكار، وإلى الإسراع في تحمل مسؤوليتها تجاه العديد من الأسر المعوزة التي لم يشملها أي شكل من أشكال الدعم الرسمي، وعدم ترك هذه الفئات الهشة، عرضة للاستغلال السياسوي والانتخابوي، من بوابة العمل الإحساني خصوصا وأننا على أبواب شهر رمضان حسب تعبير البيان. وفي ذات السياق ذَكَّرت فيدرالية اليسار الديمقراطي،  عمالة المحمدية بمطلبها الملح ، المتعلق بالحاجة الملحة لساكنة عمالة المحمدية لمستشفى إقليمي محترم وبمواصفات عصرية. وتساءلت الهيئة المحلية،  عن معايير اختيار السلطات المحلية لبعض “المتطوعين” في حملاتها التحسيسية، والتواصلية مع الساكنة، وهو ما حدا بأحدهم إلى الانزلاق إلى التحريض على القتل في حق من لا يلتزم بالحجر الصحي، وهي جناية تستدعي المساءلة القضائية.

وفي ذات البيان الذي أصدرته الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، أمس الإثنين 20 أبريل الجاري، ومن خلال تتبعها ومراقبتها لتطور هذا الوباء، كورونا كوفيد 19، في العالم وفي بلادنا، وعلى صعيد عمالة المحمدية، وخصوصا على مستوى عدد الضحايا من الإصابات المؤكدة ومن الوفيات، ومن حالات التعافي، وعلى المستوى الاقتصادي إن وطنيا أو محليا، وآثار ذلك على الأجراء، وعلى الفئات الاجتماعية الهشة، التي وجدت نفسها مطالبة باحترام شروط الحجر الصحي، والتزام البيوت دون دخل قار، والتي لولا قيم التضامن والتكافل لدى المغاربة، لكانت الوضعية كارثية.

وقد سجلت الهيئة المحلية التفاوت الكبير بين الجماعات، وبين الأحياء داخل الجماعة الواحدة، فيما يتعلق بتعقيم الشوارع، وحملت المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية ورؤساء الجماعات في عواقب ذلك. كما دعت السلطات إلى إحداث لجنة إقليمية لليقظة، وإشراك الهيئات السياسية والنقابية والمدنية في إجراءات تطويق هذه الجائحة، وعَبَّرت عن استعداد مناضلات ومناضلي فيدرالية اليسار الديمقراطي للانخراط في أي عمل تطوعي.

وبعد وقوفها على تضحيات الجيش الأبيض، جنود الخط الأول للمواجهة مع خطر الموت، نساء ورجال الصحة العمومية من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وعمال النظافة، وعمال وموظفي الجماعات الترابية، ونساء ورجال التعليم، وغيرهم من الفئات الاجتماعية التي تشتغل في ظل شروط الحجر الصحي، فقد عبرت الهيئة المحلية، عن تقديرها العالي لكل الجهود والمبادرات الرسمية والمدنية لأجل تطويق آثار هذه الجائحة، واعتبرت أن أقصر السبل للخروج منها يمر عبر التزام البيوت واحترام شروط النظافة والمسافة الاجتماعية. وتوجهت بالتحية لأطر الصحة العمومية، من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، في مختلف مواقع اشتغالهم بتراب عمالة المحمدية، وقدرت الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها، خصوصا في المستشفى الإقليمي، بالمحمدية، ودعت السلطات الوصية لتحمل مسؤوليتها في حماية وسلامة الأطر الصحية.

أما بالنسبة لنساء ورجال التعليم بالمحمدية، فقد رفعت لهم الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي،  القبعة عاليا لجهودهم في ضمان الاستمرارية البيداغوجية مع أبنائها، ودعت المنتخبين والسلطات محليا وإقليميا وجهويا لتحويل ميزانيات المهرجانات والحفلات لفائدة التلاميذ خصوصا المحتاجين منهم، وتمكينهم من الوسائل الضرورية لمتابعة الدراسة عن بعد، كتوفير لوحة إلكترونية tablette لكل تلميذ، إسوة بما قامت به بعض المجالس المنتخبة

ولم يفتها كذلك، توجيه تحية خاصة لعمال النظافة، في كل الجماعات الترابية لعمالة المحمدية، على تواجدهم في المربع الأول للمواجهة، وحذرت من عدم تمكينهم من جميع شروط الوقاية من خطر الوباء، كما حَيَّت الطبقة العاملة، وهي على مشارف عيدها الأممي، وحذرت من خطر تفشي ڤيروس كورونا كوڤيد 19، في الوحدات الصناعية والتجارية، بتراب عمالة المحمدية، ودعت للتدخل الحازم، قبل أن يتكرر سيناريو معمل الأدوية بعمالة عين السبع، وتتحول بعض المقاولات إلى بؤر لنشر الوباء. وتوجت بتحيتها الخاصة كذلك، لعمال النقل والممونين والموزعين، على ركوب مخاطر العدوى وتقريب كل حاجيات الساكنة في وضع الحجر المنزلي.

وفي الأخير، فإن فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، إذ تتأسف لكون انقضاء شهر كامل من الحجر الصحي، لم يكن كافيا لمحاصرة انتشار هذا الوباء، فإنها من جهة، تدعو عموم المواطنين إلى التزام الحجر المنزلي وشروط النظافة والوقاية، ومن جهة أخرى تُحمل المسؤولية للسلطات لغياب القدر الكافي من الحزم سواء في الأسواق أو في مواقع العمل.

عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية

            الهيأة المحلية          

    المحمدية في 20 أبريل 2020

مقالات ذات الصلة

28 فبراير 2023

موجة غلاء جديدة ترهق ذوي الدخل المحدود في المغرب

25 فبراير 2023

إقليم جرسيف.. تدابير استباقية لمواجهة آثار موجة البرد

23 فبراير 2023

الرباط.. إعتقال مسؤول أمني سابق مشتبه بتورطه في قضايا النصب والاحتيال

23 فبراير 2023

صحيفة بلغارية: بيغاسوس عملية دولية لزعزعة استقرار المغرب