يراهن المغرب منذ عقود على الطاقات المتجددة، لاسيما الطاقة الريحية، كخيار بديل للطاقة الأحفورية من أجل مستقبل أخضر، يضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، وضمان التزود بطاقة نظيفة تحفظ الكوكب من مخاطر التلوث الهوائي.
واعتمد المغرب، منذ سنة 2009، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استراتيجية طاقية تروم الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة، وتعزيز النجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي. وطاقة الرياح في المغرب هي أحد مصادر توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، ولتعزيز هذا المعطى اطلقت المملكة مشاريع جديدة لتغطية مجموعة من المناطق خاصة تلك المعروفة بقوة الرياح كطنجة والواليدية والصويرة.
وفي هذا الصدد، سبق لشركة «Nabrawind Technologies SL » الإسبانية، أن أعلنت عن الانتهاء من تركيب أطول توربين ريحي لإنتاج الطاقة النظيفة في إفريقيا، وذلك في حقل للطاقة الريحية في الواليدية بتراب إقليم سيدي بنور.
وأوضحت الشركة أن التوربين الريحية يبلغ إرتفاعه 144 متر بحقل الطاقة الريحية الذي طورته شركة «InnoVent» الفرنسية المتخصصة في تطوير وتشغيل محطات إنتاج الطاقة الريحية والطاقة الشمسية.
وجرى بناء وتمويل هذه المحطة الريحية على أساس أسهم بقيمة 300 مليون درهم من قبل شركة InnoVent ، حيث تم تطعيم الشبكة الوطنية للمكتب الوطني للمياه والكهرباء (ONEE) ، بعد تشغيل أول «توربينة»، التي تصل طاقتها الكاملة 36 ميغاواط.
ويذكر أن محطة الواليدية تعد من أولى المحطات الريحية الخاصة بالمغرب، والتي تم تطويرها في إطار القانون 13-09 المتعلق بفتح سوق إنتاج وتسويق الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة للقطاع الخاص.