كشفت مديرية الخزينة والمالية الخارجية أن عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية حقق ارتفاعا هاما خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2022، ليصل إلى 1.5 مليون سائح.
وأضحت المديرية، في مذكرتها الأخيرة حول الظرفية، أن هذا الارتفاع يأتي في أعقاب زيادة في أعداد السياح الأجانب، وكذا عدد المغاربة المقيمين بالخارج.
وسجل النشاط السياحي تطورا إيجابيا خلال بداية العام الجاري، مدعوما بإعادة فتح الحدود الوطنية اعتبارا من 7 فبراير، وتحسن الوضع الصحي، وتنفيذ برنامج استعجالي بقيمة ملياري درهم لدعم القطاع.
ومقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، سجل إجمالي عدد الوافدين انخفاضا بنسبة 59.5٪، أي 69٪ للسياح الأجانب و42.5٪ للمغاربة المقيمين في الخارج.
وأظهرت البيانات المتوفرة في نهاية فبراير الماضي تحسنا بنسبة 19.8٪ في عدد الليالي السياحية بالمؤسسات المصنفة، من خلال تسجيل زيادة بنسبة + 33.1٪ لغير المقيمين، و15.5٪ للمقيمين.
ومع ذلك، فإن هذه الليالي لا تمثل سوى 27٪ من إجمالي الليالي السياحية التي تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من سنة 2019.
ومن المتوقع أن يتعزز هذا الأداء، خلال الأشهر القادمة، بعد إلغاء تقديم اختبار PCR على مستوى الحدود الجوية.
وتروم الحملة الدولية غير المسبوقة « المغرب، أرض الأنوار »، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) استعادة البلاد بسرعة لموقعها قبل الأزمة الصحية، واحتلال مكانة متميزة بين الوجهات الأكثر جاذبية في العالم.
من جهة أخرى، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس، بالرباط، إن التوقعات الخاصة بأداء النشاط السياحي خلال صيف 2022 تشير إلى إمكانية تحقيق حصيلة « إيجابية ». واضاف بايتاس، إن « العديد من العوامل تضافرت لتظهر بوادر حصيلة إيجابية، لاسيما بخصوص نسبة الملئ ». وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن الوجهات الشاطئية ستحقق 80 في المائة من نسبة الملء خلال الصيف القادم