“دينامية تمورث” إطار مدني لدعم ومساندة ضحايا حرائق غابات تاهلة-تازة

هلابريس / محمد جرندو

بدعوة من جمعية أدرار للبيئة والتنمية بتاهلة، انعقد اجتماع ضم عدة فعاليات تمثل جمعية آفاق للثقافة والفن وفرع جمعية سكان جبال العالم بتازة، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة وجمعية الكرامة لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية نجم تاهلة لكرة القدم وجمعية الأمل لحي القدس للتنمية والثقافة والتضامن وجمعية إثران بويبلان… وذلك لتأسيس إطار تنسيقي أو دينامية تضامنية أطلق عليها اسم “دينامية تمورث” لدعم ومساندة ضحايا حرائق غابات تاهلة-تازة، واتفق الحاضرون على على إحداث أربع لجان ميدانية:

– لجنة الترافع، ينسق أعمالها عبد القادر أمقران.

– لجنة التشخيص الميداني،ينسق أعمالها حسن قرطيط.

– لجنة الاتصال والإعلام، ينسق أعمالها مصطفى بركاط

– لجنة تعبئة الموارد والمساعدات،ينسق أعمالها عبد الله بولرباح

و أسندت بالإجماع مهمة التنسيق العام للدكتور مصطفى الويزي، وفيما يلي نص البيان:

بمبادرة من جمعية أدرار للتنمية والبيئة، تم يوم الثلاثاء مساء بتاهلة إطلاق دينامية مدنية لدعم ومساندة ضحايا حرائق بجبال تاهلة–تازة “تمورث”، تتكون من عدة فعاليات جمعوية محلية وإقليمية ووطنية، تحت شعار: “جميعا من أجل مساندة مواطنينا بالجبل”.

وبعد تسجيلهم/ن مشاعر التضامن والأسى تجاه الخسائر المادية والمعنوية التي أصابت ساكنة المنطقة، عبر أعضاء الدينامية على استعدادهم/ن للعب دورهم/ن من خلال المنطلقات التي يمنحها الدستور المغربي للمجتمع المدني، خاصة الفصل 12، و تجسيد قيمتي التضامن و التآزر التي يجب أن تسود ضرورة بين سكان الإقليم والجهة والوطن الواحد، خاصة في لحظات الكوارث الطبيعية، مثل الحرائق التي طالت المنطقة منذ الرابع عشر من شهر يوليوز 2022.

وبعد أن حيوا عاليا المجهودات الحثيثة التي قام بها أبناء المنطقة المتطوعون في إطفاء النيران منذ انطلاقها يوم الخميس الماضي، وكذا رجال الوقاية المدنية و الدرك الملكي و الجيش الملكي والقوات المساعدة وعناصر رجال المياه والغابات، وريان طائرات كنايدر حيث سجلت دينامية “تمورث” أن الحرائق التي التهمت ما يناهز 500 هكتار من الغابات، و أتت على محاصيل الفلاحين وعلف بهائمهم و مساكن العديدين منهم، جاءت لتفضح مرة أخرى طبيعة السياسات العمومية المتقاعسة تجاه المناطق الجبلية، ولعل كل من مر بهذه المنطقة وبدواويرها التي كانت مسرحا لكارثة الحريق، ستنتابه الدهشة من المفارقة الكبيرة بين المؤهلات الطبيعية والبيئية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة من جهة، والنقص الفظيع في البنيات التحتية وسيادة الاقتصاد المعيشي التقليدي.

وبالرغم من تعدد المؤسسات المتدخلة أو بالأحرى المفترض تدخلها في العمل التنموي محليا، بدءا بالجماعات الترابية محليا إقليميا وجهويا، وبممثلي إدارة المياه والغابات، و المصالح الحكومية الخارجية و المركزية … الخ، يبقى سكان هذه الدواوير يعيشون على إيقاع إهمال كبير من جهة، واعتماد على الذات من جهة أخرى. فلا يمكن للساكنة أن تتصور أن سدا مائيا مثل سد باب لوطا والذي يزود إقليمي تازة وجرسيف بالماء الشروب على بعد 70 كلم و 120 كلم تقريبا، لكنه لا يقدم نفس الخدمة العمومية الضرورية و الحياتية لهم ولدواويرهم على بعد بضعة كلمترات فقط، ليعيشوا على إيقاع ندرة المياه و معاناة يومية لهم و لأبنائهم. وانطلاقا من كل ما سبق، نعلن كدينامية “تمورث” ما يلي :

1 – مطالبتنا الحكومة المغربية اعتبار المنطقة “منطقة منكوبة” وتحمل مسؤولياتها وفقا لما تقتضيه الوضعية على هذا المستوى.

2 – مطالبتها السلطات المحلية والجماعات الترابية (محليا، إقليميا وجهويا) و غرفة الفلاحة بالتحرك العاجل والضروري لحل إشكالات الماء والكهرباء و أعلاف المواشي لتستطيع الساكنة العودة لجزء من حياتها اليومية المعتادة في هذا الفصل الحار.

3 – مطالبتنا بإخراج قانون الجبل لحيز الوجود وتحقيق عدالة مجالية عبر سياسات عمومية خاصة، تمكن هذه المناطق من الاستفادة من تنمية مناسبة لطبيعتها ومجالها.

4 – نداؤنا لأبناء المنطقة وباقي المواطنين والمواطنات المغاربة المشاركة في عملية دعم ومساندة الساكنة كنوع من التعبير عن التضامن والتآزر مع الساكنة ولإعادة معالم الحياة العادية لدواويرهم.

وفي الأخير نناشد فعاليات المجتمع المدني بإقليم تازة ودائرة تاهلة العمل على إنجاح هذه المبادرة التضامنية والالتحاق بها خدمة لمصلحة الضحايا ولفائدة الصالح العام.

Aucune description disponible.
Aucune description disponible.Aucune description disponible.
Aucune description disponible.

مقالات ذات الصلة

28 فبراير 2023

موجة غلاء جديدة ترهق ذوي الدخل المحدود في المغرب

25 فبراير 2023

إقليم جرسيف.. تدابير استباقية لمواجهة آثار موجة البرد

23 فبراير 2023

الرباط.. إعتقال مسؤول أمني سابق مشتبه بتورطه في قضايا النصب والاحتيال

23 فبراير 2023

صحيفة بلغارية: بيغاسوس عملية دولية لزعزعة استقرار المغرب