تحت شعار: ”تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني بالمغرب رهين بمدونة قانون خاص بالجمعيات”، انعقد المؤتمر الوطني الثاني عشر لجمعية الشعلة للتربية والثقافة ببوزنيقةأيام 3، 4 و5 يونيو 2022.
وبحضور متميز لضيوف الشعلة، عكس مختلف مكونات الحركة الجمعوية التربوية والثقافية والفنية والفكرية والسياسية بالإضافة الى ممثلي مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والهيئات الدستورية ببلادنا.
وبمشاركة ممثلي 85 فرعا عبر التراب الوطني، تمثيلية جسدت مسار أجيال متعددة من المغرب المتنوع في مختلف ربوع الوطن، أجيال يعود لها الفضل في ترسيخ بصمات الشعلة بالمشهد الثقافي والتربوي المغربي.
وإعمالا للحكامة التنظيمية والمؤسساتية وتفعيلا لقوانين الجمعية، وبعد النقاشات الهادئة والعميقة والمسؤولة لمؤتمرات ومؤتمري الجمعية لتقارير المرحلة الممتدة بين 2018 – 2022 والمصادقة عليها بالأغلبية المطلقة، وانخراط الجميع في أشغال لجن العمل المتفرعة عن فعاليات المؤتمر: لجنة العمل مع الطفولة، لجنة العمل مع اليافعين، لجنة العمل مع الشباب، لجنة المرافعة، لجنة التنظيم، لجنة العمل الثقافي، ثم لجنة التكوين والتأهيل،والمصادقة على أشغالها.
إن مؤتمر جمعية الشعلة بناءا على ما سبق، يؤكد مايلي :
- الاعتزاز بكل مكونات الجمعية عبر شبكتها الوطنية وتثمين كل المجهودات المبذولة على مدى مسار 47 سنة خدمة لقضايا الطفولة والشباب؛ والتأكيد على التشبث برؤية وفلسفة نضال الشعلة الحالي والمستقبلي؛
- التقدير والاعتبار لمختلف أصدقاء وداعمي الجمعية من الفعاليات العلمية والثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والسياسية والنقابية والمدنية عامة والرسمية؛
- أن هوية الجمعية ثابتة وقوية في مواصلة الدفاع عن حرية التعبير والحق في تأسيس الجمعيات كمدخل لثقافة حقوق الإنسان وفي طليعاتها قضايا الطفولة والشباب، إلى جانب كل مكونات الحركة الجمعوية الديمقراطية الوطنية؛
- أن الاختيار الديمقراطي التقدمي بما يشمله المشروع الثقافي والحضاري المنفتح المتعدد والمتنوع للمجتمع المغربي هو الحصن المانيع لكل الناشئة ضد الثقافات المحافظة الأحادية والانغلاقية؛
- أن ترجمة دسترة دور المجتمع المدني يتمثل بشكل مباشر في إخراج جيل جديد من القوانين التي تؤطر وتنظم مجال عمل الحركة الجمعوية أدبيا وماليا وإدراجها في مدونة شاملة انسجاما مع مطالب الحركة الجمعوية الديمقراطية من أجل مجتمع تنموي ديمقراطي، يثمن مجال التطوع كرأسمال وطني، ويسهل عملية التصنيف، ويعمق من شروط الحكامة والمأسسة؛
- الدعوة العاجلة لتمكين المنظمات التربوية الوطنية التطوعية، والجمعيات المماثلة من تمويل قانوني رسمي و وسنوي لتمكينها من تفعيل أدوارها الدستورية في الديمقراطية التشاركية والمساهمة في تأطير المواطنات والمواطنين من الشباب واليافعين والطفولة وضمان العمل المؤسساتي الداخلي، على قاعدة القيم الفكرية والثقافية وعلى قاعدة الحكامة والمردودية والمحاسبة.
- لا سبيل للتفعيل السليم لمخرجات النموذج التنموي الجديد ولا للتثمين اللامادي للرأسمال البشري من أجل المغرب الممكن، مغرب الشباب والأمل، إلا بفتح أفق جديد أمام الحركة الجمعوية عن طريق تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني كفاعل مباشر في صياغة وتتبع السياسات العمومية إلى جانب باقي المؤسسات والهيئات الدستورية؛
- الدور التكميلي والتعاضدي للديمقراطية التشاركية كخيار دستوري الى جانب الديمقراطية التمثيلية رهين بالفهم الصحيح والمضبوط لمكوناتها وتقبل بعضهما البعض؛
- الدفاع عن دور الشباب والمؤسسات السوسيو ثقافية وضمان استقلاليتها ومجانيتها والعمل على تحديثها في الشكل والجوهر لمواكب التحولات والمتغيرات المجتمعية بما يستجيب لتطلعات طفولة وشباب مغرب اليوم، بالإضافة الى ترسيم وتوسيع الحق في التخييم والترفيه، خيار لا رجعة فيه يتطلب من الحركة الجمعوية الوطنية نضالات متواصلة وغير مهادنة حماية لكل الأجيال؛
- إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية لضمان الحق في التعليم للأطفال وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، بتحسين جودة التعليم والمضامين البيداغوجية والقيمية للكتاب المدرسي، بما يعمق الإحساس بالإنتماء والإنفتاح والإبداع، وجعل الحياة المدرسية التي تساهم فيها الشعلة والحركة الجمعوية أفقا للمواطنة المتزنة البناءة والمسؤولة.
- الانتصار لكل القضايا والملفات المطلبية العادلة والمسؤولة لكل الحركات النضالية الوطنية في مختلف المجالات خدمة لحاجيات وقضايا المواطن المغربي؛
- الاعتزاز بمواصلة الدعم والتعبئة نصرة لقضايا بلادنا إن على المستوى الوطني وفي مقدمتها الوحدة الترابية الوطنية الكاملة، أو على المستوى العربي والقومي وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف؛
- التنويه العالي بكل المؤسسات والجهات الأمنية والصحية والتنظيمية على كل المجهودات التي جنبت المغرب كارثة صحية وإنسانية بسبب انتشار جائحة كورونا كوفيد-19؛
وفي الأخير يؤكد المؤتمر أن الشعلة مستمرة في استعادة المبادرة والانفتاح علىاللقاءات الدولية على المستوى العربي أو الافريقي أو المتوسطي. مما يضمن الانفتاح على مختلف القضايا في سياق التحولات التي يعرفها العالم.
المؤتمر الوطني الثاني عشر
بوزنيقة 5 يونيو 2022