الموت لا ينتظر احد فهو يطرق كل باب ،ولا يستأذن بالدخول فدخوله مفاجئ ولابد لنا من الاعداد جيدا لمثل خذا اليوم وهنيئا لمن اتعظ بموت غيره قبل ان يكون هو العظه.
“الموت” كلمة صغيرة تعني الكثير ،فهي تدب في النفس الخوف والرعب والحزن وانقباض النفس ،فالموت هو انتهاء للامال والطموحات ،فهو يأخذ الحبيب ولا يتبقي لنا منه سوي ذكري.
قصتنا اليوم تدور أحداثها في احدي الشقق حيث يسكن احد الشباب ،كان الشاب محبا لقضايا ما وراء الطبيعة ،فقد كان لديه الشغف لمعرفة الاشياء الخارقة للطبيعة.
كان محبا للقراءة في هذا المجال ، فقد كان دائم البحث في الانترنت والكتب ،وفي يوم من الايام خطرت في باله فكره وهي معرفة ما يحدث في القبر.
وفكر في وضع هاتفه في احد القبور لمعرفة ماذا يحدث ،وفي اثناء هذا سمع ان جاره قد توفي ،هنا انتهز الفرصة وقرر وضع الهاتف في قبره.
ذهب مع الجنازة وقام بانزال الجثة الي القبر مع اهله ثم وضع هاتفه بجواره دون ان يلاحظ احد ، وعندما انتهي العزاء وعاد الي المنزل حاول الاتصال على رقم هاتفه وهنا كانت الصدمة التي جعلته يسقط أرضا.
فقد رن علي هاتفه الكثير من المرات ولكن دون اجابة ،وفي اخر مرة فتح الهاتف وتحدث احد الاشخاص ،هنا سقط الشاب على الارض قبل ان يتمالك اعصابه ويرد علي المجيب علي الهاتف.
وبعد دقائق بدأ في معرفة ما حدث ،فحارس المقابر قد سمع رن الهاتف فقام بفتح المقبرة واخرج منها الهاتف ثم أجاب علي المتصل ،اغلق الشاب الهاتف وقرر الا يفعل هذا الامر مجددا.