تم أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تسليط الضوء على النموذج المغربي المتميز في مجال التعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاث، وذلك خلال مأدبة إفطار أقامتها سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، على شرف أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في إثيوبيا.
وأكدت السفيرة أن « المغرب نموذج متفرد للتعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاث ».
وقالت علوي محمدي، خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور ممثلين عن الديانات السماوية الثلاث في العاصمة الإثيوبية، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى جانب شخصيات رسمية إثيوبية، « في مدن وقرى المغرب، تجتمع الأسر المسلمة مع أتباع الديانات السماوية الأخرى، لتقاسم وجبة الإفطار في رمضان، في أجوا ء تطبعها روح الأخوة والمودة . وهذا مثال على هذا النموذج الرائع للتعايش السلمي ».
وأكدت الدبلوماسية المغربية، على تفرد النموذج المغربي القائم على أساس إمارة المؤمنين، الضامنة لاحترام مبادئ وقيم الإسلام في المغرب.
وفي هذا الصدد، سلطت علوي محمدي الضوء على الدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في مجال تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، مذكرة بأن المملكة تعيش فيها جالية يهودية كبيرة من أصول مغربية إضافة إلى جالية مسيحية .
ولتأكيد حقيقة هذا التعايش بين المسلمين والمسيحيين في المغرب، تقول الدبلوماسية المغربية « قام قداسة البابا فرنسيس، بزيارة إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله في عام 2019 « ، مذكرة أن جلالة الملك أمير المؤمنين، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرنسيس، وقعا على « نداء القدس » الرامي إلى تعزيز والحفاظ على الطابع الخاص المتعدد الأديان، والبعد الروحي والهوية المتفردة للمدينة المقدسة .
من جهة أخرى، أشارت السيدة علوي محمدي، إلى أن شهر رمضان المبارك، يمنح الفرصة للمؤمنين للتعبير عن مدى التزامهم تجاه إخوانهم المسلمين ، لكن أيضا تجاه الأديان الأخرى، من أجل نشر ثقافة التضامن والتعايش ، والقيم الإنسانية والاحترام المتبادل .