وزان: محمد حمضي
رد الحضور المشارك في اللقاء التشاوري/التواصلي الذي احتضنه فضاء الجلسات بمقر عمالة وزان صباح يوم الجمعة 28 يناير،(رد) الاعتبار للديمقراطية التشاركية التي انتصر لها دستور 2011 ، وذلك بتثمينه(الحضور) الرأي الاستشاري المتعلق بإحداث نواة جامعية كانت هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان في نسختها الأولى قد أعدته ، وحشدت كل الطاقات الوزانية السياسية والمدنية من أجل أن يرى النور ، وهو ما سيعطي ( الإحداث ) نفسا قويا ونوعيا لزيارة الملك محمد السادس لدار الضمانة الكبرى التي جاءت في سياق المصالحة الحقوقية ( الحق في التنمية فرع من فروعها) وجبر الضرر الذي لحق أشخاصا ومناطق بالمغرب ، شكلت وزان واحدة من هذه المناطق التي طالها عقابا غير مفهوم لأربعة عقود كانت كلفته التنموية ثقيلة عليها .
لم يكن ضيف اللقاء غير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي اختار بعناية دقيقة مستهل كلمته بتقديم شهادة في حق وزان ” الضاربة في التاريخ، والذاكرة الحية، والسابقة في التحضر “.
شهادة تعتبر لوحدها كافية بأن تجعل من مطلب احداث النواة الجامعية بها ، دون الحديث عن تميز ترافع فعالياتها عن غيرهم من مناطق المملكة ، يضاف لذلك كله المؤشرات المتوفرة ، والمعطيات الموضوعية التي جاءت في كلمة عامل الاقليم وهو يفتتح اللقاء ، للتعجيل بإطلاق سراح احداث النواة الجامعية الذي مع الأسف الشديد كان المشروع الجامعي سيكون جاهزا قبل اليوم لولا أن البعض أخضعه لأجندة استحقاقات 8 شتنبر الأخيرة .
تضاريس اللقاء والسياق الذي انعقد فيه أعاد اللحمة من جديد للفرقاء الذين جاءت مداخلاتهم بلمسة ملحاحية استثنائية ، مطالبة الوزير الوصي على القطاع من أجل التعجيل بتنزيل ورش النواة الجامعية حيث الجودة محتواها ، وتوفير الشغل هدفها بعد التخرج ، ولم يعدموا إمكانية التفاعل الايجابي مع المقترحات التي جاء بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار، خصوصا وأن العقار تم اقتناؤه لهذا الغرض ،وجامعة عبد المالك السعدي سبق لمجلسها الإداري أن صادق على احداث النواة الجامعية بوزان ، وأن العديد من المتدخلين عبروا عن استعدادهم لدعم المشروع ، وهي كلها اكراهات تم التغلب عليها بنجاح .
الوزير الوصي على القطاع أعلن بأنه لم يسبق له أن قرر مراجعة قرارات الإحداث التي اعتمدها سلفه ، ولكن لم يفته التفصيل في الفشل الذي أصاب الكليات المتعددة التخصصات ، مشددا على أنه سيأخذ بعين الاعتبار الاجماع الذي لمسه عن قرب حول مطلب احداث مؤسسة للتعليم العالي بوزان بما يجعلها رافعة فعلية ونوعية للتنمية بالإقليم في علاقته بمحيطه الجهوي.
في سياق تفاعله مع الحضور أخبر الوزير بأن وزارته بصدد الإعداد لإطلاق سلسلة من اللقاءات الاستشارية الجهوية( مارس 2022) التي سيكون موضوع توسيع العرض الجامعي على رأس جدول أعمالها بما يضمن تحقيق الجودة والاستجابة لسوق الشغل ، والانتصار للانتصاف والعدالة المجالية . الكرة الآن بملعب مختلف الفاعلين بإقليم وزان من أجل الانتقال إلى الترجمة الميدانية للإجماع الذي عبروا عنه في اللقاء التشاوري/التواصلي ، وذلك بالانتقال إلى اطلاق مبادرة يؤطرها شعار ” جميعا من أجل مؤسسة جامعية بوزان” .
الكلمة الآن للمشاورات بين مختلف الفاعلين من أجل تشكيل إطار ترافعي ، وصياغة برنامج تواصلي مع مختلف الفاعلين والخبراء ، على أن لا يتعدى هذا التشاور 10 فبراير لتشكيل فريق العمل و هيكلته .
يذكر بأن اللقاء انطلق بكلمة لعامل الإقليم وحضره كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي ، و المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال ، ونواب برلمانيون ، ورئيس المجلس الإقليمي ، ورئيس مجلس جماعة وزان ، ورؤساء جماعات ترابية بالعالم القروي، ورؤساء المصالح الخارجية ، وبعض الفعاليات المدنية والحقوقية .