أحالت النيابة العامة قاتل السائحة الفرنسية بتيزنيت على المكتب المركزي للأبحاث القضائية قصد تعميق البحث في النازلة، وكان المعني بالأمر قد حاول قتل مواطنة أجنبية أخرى واعتدى بالسلاح الأبيض على رواد أحد المقاهي بأكادير، وتبين أن الجاني يعاني من اضطرابات عقلية تخرجه عن طوره في بعض الأحيان، ما يحيل على أن الجريمة المرتكبة تعود إلى أسباب ودواعي متعلقة ب”الحمق”.
وحسب أفراد من عائلته فإن الجاني كان يعاني من اضطرابات عقلية ويتلقى علاجا بهذا الخصوص، وأشارت شقيقته إلى أن علامات الخلل العقلي بدأت عنده منذ حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 2010، غير أنه استطاع مواصلة دراسته الجامعية، حيث قضى في جامعة ابن زهر خمس سنوات، وهو حاصل على الإجازة، غير أنه كان ميّالا إلى العزلة وفق ما تحكي شقيقته في خرجات إعلامية.
وأكدت والدته أيضا هذه المعلومات، حيث تحتفظ والدته ب13 شهادة طبية مسلمة من طبيب أمراض عقلية ببوزكارن وواحدة من تيزنيت، وكان في شهري شتنبر وأكتوبر يتلقى العلاج بتيزنيت، وأوضحت شقيقته أنه يكون طبيعيا لما يخضع للعلاج ويتحول إلى شخص عنيف كلما انقطع عن الدواء، مؤكدة أنه لا يأخذ العلاج إلا في المصحة وبعد خروجه منها ينتهي منه قطعا.
الجاني ظل يتلقى العلاج في مصحات للأمراض العقلية، ووفق ما يروي أفراد عائلته، أنه كان أحيانا يتخيل أمورا غير واقعية، وفي بعض الأحيان يخلع ملابسه تماما ويخرج إلى الشارع كما ولدته أمه، مما يظهر أن المعني بالأمر كان في وضع متقدم من الإصابة العقلية، التي لم تمنع أن يكون في بعض الأحيان شخصا طبيعيا، لكن كلما انتابته الحالة يصبح عنيفا ويعتدي على والديه أيضا، وقالت أخته إنها لا تكلمه نهائيا خوفا من عودة حالة الحمق إليه وأنها لا تبقى معه لوحدها في غياب والدتها.
كل ما سبق ذكره يوحي بأن المعني بالأمر ارتكب الجريمة من غير أي دافع كيفما كان لأنه واقعيا هو رجل أحمق، كان ينبغي أن يكون في مستشفى للأمراض العقلية.