أعلن أعضاء في الكونغرس الأمريكي من مجلسي النواب والشيوخ وينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن إنشاء مجموعة لدعم الاتفاقيات الدبلوماسية الموقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية، من بينها المغرب، في خطوة لقيت ترحيبا كبيرا أمس الاثنين من أعضاء “الكنيست” الإسرائيلي، وهي الخطوة التي تتزامن مع مرور العام الأول على توقيع الاتفاق الثلاثي بين الرباط وتل أبيب وواشنطن.
وتضم المجموعة المُعلن عنها رسميا، كاثي ماك موريس رودجرز ممثلة الحزب الجمهوري عن ولاية واشنطن، وآن واغنر زميلتها في الحزب من ولاية ميسوري، إلى جانب النائبين الديمقراطيين ديفيد ترون عن ولاية ميريلاند وبراد شنايدر عن ولاية إيلينوي، وكلهم من مجلس النواب، في حين مثل مجلس الشيوخ في المبادرة العضوان الجمهوريان جيمس لانكفورد من أوكلاهوما وجوني إيرنست من آيوا، والديمقراطيان جاكي روزين من نيفادا وكوري بوكر من نيوجيرزي.
ووفق المُعلن من هذه المبادرة، فإن الهدف هو دعم الاتفاقيات الديبلوماسية، أو اتفاقيات “أبراهام” كما تُطلق عليها الحكومة الإسرائيلية، والموقعة مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، إلى جانب الاتفاقات المُبرمة مع المغرب والسودان، بالإضافة إلى العمل على توسيع القائمة لتشمل دولا أخرى من العالمين العربي والإسلامي.
ويتفق أعضاء الكونغرس الثمانية الذين يقفون وراء إنشاء هذا “اللوبي” على حث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على دعم هذا التوجه.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن إدارة رئيس الوزراء نفتالي بينيت تسعى لتقوية علاقاتها بالدول العربية عبر تطبيع العلاقات مع دول أخرى، مبرزة أن البلدان المرشحة حاليا لبناء علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب هي المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وإندونيسيا وجزر القمر وجزر المالديف، وترى المجموعة الداعمة للاتفاقات أن على الولايات المتحدة الأمريكية “الاستمرار في لعب دور نشط من أجل الحوار والشراكة بين إسرائيل والدول العربية”.
وفي 22 دجنبر الماضي، مر عام على توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي أدى إلى عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرباط وتل أبيب طيلة عقدين من الزمن، بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، وقبل أن يجتمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيريه الأمريكي أنتوني بلينكن والإسرائيلي يائير لابيد بهذه المناسبة، كانت الرباط قد انتزعت من إدارة بايدن تأكيدا صريحا على دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء.