انتقدت وسائل إعلام أوروبية استخدام الجزائر لورقة الغاز لأغراض سياسية، إثر قرارها، أحادي الجانب، وقف تشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي على خلفية التوتر مع المغرب.
ففي مقالات أوردت مقتطفات من حديث لرئيس الوفد المغاربي إلى البرلمان الأوروبي، أندريا كوزولينو، لمنصة ” Total Production EU”، أكد فيه أن الجزائر تستخدم خط أنابيب الغاز وورقة الطاقة كوسيلة للضغط السياسي في علاقاتها مع أوروبا، اعتبرت الشبكة الإخبارية الأوروبية “أورأكتيف”، وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” وزميلتها “داير” أن إمداد أوروبا بموارد الطاقة لا ينبغي أن يكون رهينة لاعتبارات سياسية.
وسجلت أن وقف إمداد الغاز يظهر، مرة أخرى، عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على الضغط بكامل قوته في منطقة جواره وتأمين إمداداته من السلع الأساسية، كما هو الحال، بالنسبة للغاز الطبيعي في وقت ترتفع فيه تكاليف الطاقة بشكل صاروخي.
يذكر أنه في الحوار المذكور، ندد كوزولينو باستخدام الجزائر لورقة الغاز كوسيلة للضغط السياسي.
وأكد أن الجزائر تستخدم ورقة خط أنابيب الغاز والطاقة كوسيلة للضغط السياسي في علاقاتها مع أوروبا وأيضا للتغطية على الصعوبات التي تواجهها حاليا في الداخل من حيث استقرار مؤسساتها، معتبرا أن “الجزائر تعتقد أنه بإمكانها تقليص الضغط الداخلي بهذه الطريقة، غير أنها لن تنجح”.
وفي هذا السياق، أثار النائب الأوروبي إشكالية الأمن الطاقي في أوروبا، مؤكدا، بالأساس، على الطاقات النظيفة وحظر الاستغلال السياسي لإمدادات الطاقة.
وأكد “نحن في حاجة إلى حظر دولي لاستخدام مصادر الطاقة كوسيلة للضغط السياسي”.