قال باتريك دانليفي، الخبير الأمريكي في قضايا الإرهاب، إن الإرهابي محمد حاجب، يقوم باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، قصد نشر خطاب العنف والكراهية، وأوضح في حوار مع موقع “نيوز لووك” الأمريكي إنه يزعم كذبا أنه تعرض للتعذيب في المغرب، وهذا الزعم فنده معتقلان سابقان، على ذمة قضايا الإرهاب، بوشتى الشارف وحسن الخطاب، وهم رفاقه في الاعتقال لمدة سنوات.
وأشار إلى أن الإرهابي حاجب يحاول خلق “البوز” داخل الإعلام الرقمي عبر التسويق للأخبار الزائفة التي تتعلق بزعمه التعرض للتعذيب، كما يقدم “دروسا” لأنصار تيار السلفية الجهادية حول تجربته السجنية، وخصوصا زعامته لعمليات التمرد في سجن سلا.
وأضاف في الحوار ذاته أن شخصا مثل محمد حاجب لا يمكن أن يدخل لأي بلد دون الخضوع لبحث معمق، ولو طلب التأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية لتم الحسم في ملف من خلال نتائج البحث التي تجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات المركزية الأمريكية، ضاربا مثالا لذلك بعمر عبد الرحمن، زعيم الجماعة الإسلامية المصرية المسلحة، الذي استفاد من الإقامة في أمريكا وكان يلقي خطابات في المسجد تدعو للتطرف إلى أن تبث تورطه في العملية الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي بنيويورك سنة 1993.
وحذر الخبير الأمريكي دول الاتحاد الأوروبي، وأساسا ألمانيا، من التهاون في التعامل مع هؤلاء بخصوص التسهيلات التي تمنحها لمعتنقي الفكر الجهادي، الذين يتنقلون بحرية في الفضاء الأوروبي خصوصا وأن بعضهم يتورط في وقت آخر في عمليات إرهابية دموية تشكل خطرا على الأمن العالمي.
وكان الموقع الأمريكي newslooks أجرى استجوابا شاملا مع الخبير الأمريكي في شؤون الإرهاب Patrick dunleavy حول خطورة استغلال الفضاء الأزرق من طرف أنصار التيار الجهادي، وخصوصا الإرهابي محمد حاجب، الذي يعيش حاليا بألمانيا، من أجل نشر مبادئ الفكر الجهادي واستقطاب عناصر جديدة للفكر المتطرف.