تسجل مراكز التلقيح بالدار البيضاء شحا في اللقاحات، بعد أن استنفد المغرب ما تبقى من مخزونه، في انتظار التوصل بجرعات جديدة تمكنه من استئناف حملة التلقيح الناجحة.
وذكرت “الصباح” أن مراكز التلقيح بالعاصمة الاقتصادية، تستقبل أصحاب المواعيد المتعلقة بالجرعة الثانية، في الوقت الذي توقفت عن إعطاء الجرعة الأولى سواء لمن لديهم موعد مسبق، أو للذين تأخروا عن مواعيدهم ثم أرادوا الاستفادة منه بعد اعتماد السلطات الجواز الصحي من أجل التنقل داخل وخارج المغرب، بدون ترخيص استثنائي.
وذكرت الجريدة أنه من المنتظر أن يتوصل المغرب بآلاف الجرعات من لقاح “أسترازينيكا” تقدمها منظمة الصحة العالمية في إطار برنامج كوفاكس لمساعدة البلدان الفقيرة على تأمين اللقاحات لمواطنيها، إضافة إلى حوالي مليون ونصف مليون جرعة من لقاح “سينوفارم’ التي ستزوده بها الصين.
من جهته، أكد الطيب حیضي، الباحث في السياسات الصحية، أن المغرب لن يتمكن من بلوغ المناعة الجماعية إلا في 2023، على أقل تقدير، بسبب الضغط العالمي على اللقاحات خاصة أن الدول الكبرى تلجا اليوم إلى تطعيم مواطنيها من الشباب والأطفال البالغين 12 سنة وما فوق.
وحذر حمضي ، من عدم احترام المواطنين للإجراءات الاحترازية خاصة مع تخفيف القيود على المواطنين، مما سيسمح للفيروس بالانتشار بشكل أكبر.
وقال: “اتخذ المغرب منذ نونبر الماضي إجراءات قوية من أجل حماية المغاربة والمغرب من الوباء، في انتظار تلقيح أكبر عدد من المواطنين… صحيح أن الحالة الوبائية متحكم فيها، إلى حدود اليوم، لكن كل الخوف من انتشار السلالات الجديدة المعقدة”.
وفي رده عن سؤال حول دور التلقيح في الحماية من الفيروس وإعطاء المناعة اللازمة، أوضح حمضي أن اللقاح “لا يمنع من الإصابة بکوفید 19، لكن في حالات قليلة، وغالبا ما تكون الإصابة خفيفة وليست خطيرة”، مضيفا أن الدراسات بينت أن أكثر من 66 في المائة من الملقحين لا ينقلون الفيروس بعد الجرعة الأولى، في حين يبقى معدل نقل العدوى بعد الجرعة الثانية، ضئيلا جدا.
وختم حديثه بقوله: “الإجراءات الوقائية مهمة جدا، هي وحدها التي يمكن أن تحمينا، ملقحين أم غير ملقحين..”.