وزان : محمد حمضي
– خلف خبر امكانية ترشيح الجلابة الوزانية للتصنيف العالمي لليونسكو كتراث انساني لامادي الذي تناقلته مواقع الكترونية ” يوم ” الجمعة 14 ماي صدى واسعا ، و أثار ردود فعل ايجابية بين من يسكنون وزان ومن تسكنهم دار الضمانة . الوقع القوي كما رصدناه أكده منسوب نقل الخبر من طرف عدة مواقع وصحف الكترونية ، كما تداولته على نطاق واسع منصات شبكات التواصل الاجتماعي . ويمكن الجزم وبدون مبالغة بأن حجم الاتصال عبر الواتساب يؤكد بأن الدياسبورا الوزانية عبر التراب الوطني استبشرت خيرا ، وعبرت عن استعدادها للترافع عن هذا الملف بمختلف المحافل .
– من بيروت حيث الصديق عبد الصمد ، الى واشنطن حيث الاخت فدوى ، مرورا بدبي حيث الأخ سعد ، والقائمة طويلة من دول متعددة . الكل يشجع ، الكل متحمس . – الان من مسؤوليتنا هي كيف نحول هذا الحماس الى مبادرات ؟ – المعطيات الأولية التي تمكنت من التوفر عليها تفيد بأنه قد تم الشروع في بناء بعض الديناميات هنا وهناك ، وهذا أمر ايجابي جدا ، إلا أن دعوتي لاعتماد المقاربة التشاركية التي يجسدها اقتراحي بإحداث لجنة للمتابعة والترافع فإنها تشكل الإطار المؤسساتي والمدني الذي ينصهر فيه العمل الجماعى ، وتتحدد فيه المسؤوليات القطاعية .
إن الجلابة الوزانية ليست هي ذلك المنتوج النهائي ، بل هي سلسلة من العمليات المترابطة ، من إعداد الصوف الى يوم الدلالة ، وبالتالي لابد من حصر وتأهيل هذه المهن ، سواء تعلق الامر بالحرفيين ، أو بالفضاء ، أو بطرق ومواد الاشتغال والنسج ….. – يقينا إن الامر يحتاج الى تعبئة استثنائية، وموارد آنية سواء من طرف الجهة ، او الاقليم ، او المدينة ، او وكالة تنمية الاقاليم الشمالية ،أو الغرفة ، أو باقي القطاعات كل فيما يخصه . – كما ان النسيج الجمعوي مطالب بفتح نقاش عمومي لتملك المشروع والانتصار له ، وفي هذا فليجتهد المجتهدون ، شريطة الارتقاء بالحوار بما يحقق هدفا واحدا هو تصنيف الجلابة الوزانية كتراث انساني لامادي .