تظاهر الآلاف في الجزائر العاصمة، أمس الجمعة، مُتحدّين البرد والصيام في شهر رمضان، للمطالبة بالإفراج عن نشطاء من الحراك الشعبي كانوا اعتُقِلوا في الآونة الأخيرة.
وعلى غرار كلّ يوم جمعة منذ نهاية فبراير، سار موكبٌ أوّل من شارع ديدوش مراد، الشريان الرئيس في وسط العاصمة، نحو مركز البريد الرئيسي الذي بات يشكّل نقطة تجمّع رمزيّة للمتظاهرين. وانضمّت إليهم بعد صلاة الجمعة حشود أخرى، خصوصًا من حيَي باب الواد وبلوزداد الشعبيَين
وخرج المتظاهرون في مسيرتهم الأسبوعيّة خلف لافتة كُتب عليها “الحرّية لجميع معتقلي الرأي، التظاهر سلميًا ليس جريمة”، حاملين مظلات وصورًا للمعتقلين، وساروا بهدوء في شوارع وسط المدينة، رغم البرد القارس والمطر وصيام شهر رمضان الذي بدأ الثلاثاء.
وسلّط المتظاهرون الضوء خصوصًا على 23 ناشطًا اعتُقلوا خلال مسيرة الحراك في 3 إبريل بالجزائر العاصمة. والموقوفون موجودون في سجن الحراش بالعاصمة الجزائر، وقد بدأوا الإضراب عن الطعام في السابع من إبريل، وفق “اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين”.
وأوقِف الشبّان خلال مسيرة للحراك الاحتجاجي في العاصمة وهم متّهمون بـ”المساس بسلامة وحدة الوطن والتجمهر غير المسلح”.
وأعربت ثماني منظّمات حقوقيّة جزائريّة في رسالة مفتوحة الخميس، عن قلقها إزاء تدهور صحّة الشباب الـ23 الموقوفين على خلفية الحراك الاحتجاجي.
وكان أُفرج في فبراير عن نحو أربعين موقوفا على خلفية الحراك بموجب عفو أصدره الرئيس عبد المجيد تبون.