عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بإقليم تارودانت، اليوم الثلاثاء بمقر العمالة، اجتماعا خصص لاستعراض مختلف التدابير الرامية إلى مواجهة المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية والتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد.
وأكد عامل إقليم تارودانت، مبروك تابت، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة التعبئة الشاملة لكافة المصالح المعنية تحسبا للتساقطات المطرية المهمة المرتقبة بالإقليم.
ونوه بنوعية التدخلات الميدانية التي تمت في بعض الجماعات المتضررة، مبرزا أهمية التأهب المستمر واتخاذ جميع التدابير اللوجستية والبشرية لضمان نجاعة التدخلات في الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن الآليات والمعدات المعبأة يجب أن تكون جاهزة للتدخل في أي وقت، وأن يكون الجميع في حالة استعداد تام لمواجهة أي تطورات.
كما دعا جميع الشركاء والمتدخلين إلى اعتماد أقصى درجات اليقظة، مع الإشراف الميداني المباشر على كافة العمليات وتفعيل نظام المداومة على مدار الساعة حتى رفع النشرة الجوية الإنذارية.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الوضعية الراهنة لمختلف المصالح المعنية، وتقييم الحاجيات المطروحة قصد تدارك الخصاص وتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف المتدخلين من القطاعين العام والخاص.
وقد تعبأت السلطات المحلية ومختلف المصالح المعنية على مستوى الإقليم لمواجهة تداعيات الاضطرابات الجوية المرتقبة، لا سيما في الجماعات التي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة، على غرار جماعات أوناين، توبقال، أهل تفنوت، تكوكة وإيميلمايس، وذلك في إطار مقاربة استباقية تروم ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وكذا الحفاظ على البنيات التحتية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعمالة إقليم تارودانت، محمد أغندا، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تعزيز منظومة اليقظة والتدخل الاستباقي لمواجهة آثار موجة البرد القارس، لاسيما بالمناطق الجبلية بالإقليم.
وأكد أن مختلف المصالح المعنية، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية والخارجية، عبأت الموارد البشرية والوسائل اللوجستية الضرورية من أجل ضمان تدخل سريع وفعال عند الاقتضاء، مع إعطاء أولوية قصوى للفئات الهشة، خاصة الأشخاص في وضعية هشاشة، وسكان الدواوير النائية، والتلاميذ بالمناطق الجبلية.
وأضاف أن المخطط الإقليمي للتدخل يهم، على الخصوص، تتبع الوضعية المناخية بشكل مستمر، وتأمين المحاور الطرقية، وضمان التزويد بالمواد الأساسية، إلى جانب تقديم المساعدات الضرورية، مشيرا إلى أن نظام المداومة سيظل مفعلا إلى حين تحسن الظروف الجوية ورفع النشرات الإنذارية.
وشدد على أن التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين يشكل ركيزة أساسية لنجاعة التدخلات الميدانية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلطات العمومية وتفادي المناطق المعروفة بخطورة الفيضانات والسيول والانجرافات الترابية، حفاظا على سلامتهم.