المغرب يجني ثمار استراتيجيته في عالم الرياضة ويهيمن على جوائز الكاف

تألق المغرب في سماء الكرة العالمية والإفريقية خلال هذه السنوات الأخيرة مستفيدا من إستراتيجية رياضية واضحة وشملت جميع المنتخبات والفئات، وهكذا يواصل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة ترسيخ مكانته كأحد أبرز الواجهات المشرفة لكرة القدم الوطنية، بعدما توج بطلا للعالم في مونديال الشيلي الأخير، وحصل على جائزة أفضل منتخب للسنة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ويقود هذا الجيل الواعد مشروعا كرويا متكاملا، يرتكز على تقنيات رفيعة وهوية لعب واضحة.

فهذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل مؤسساتي منظم، قائم على تأطير احترافي وخزان من المواهب التي تخرّجت من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت حجر الزاوية في نهضة اللعبة بالمغرب.

ويمثل أشبال الأطلس لأقل من 20 سنة نموذجا مميزا يجمع بين خريجي الأكاديميات الوطنية، وفي مقدمتها أكاديمية محمد السادس التي أنجبت أسماء مثل ياسر الزبيري وفؤاد الزهواني وحسام الصادق وياسين خليفي، إلى جانب لاعبين محترفين يتكونون داخل أهم المراكز الأوروبية.اكتشاف المزيدكتب عن الاقتصاد المغربيصحافة مغربيةتلفزيون تليكسبريستحليل سياسيصحافة إلكترونيةمعدات التايكواندوأدوات مكتبية وقرطاسيةصحةسياحة المغرب

هذا المزيج خلق ثراء تقنيا وذهنيا انعكس في انسجام المجموعة وقدرتها على التعامل مع مختلف المدارس الكروية، وهو ما برز في مونديال الشيلي حيث تفوق المنتخب على كبار اللعبة من إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين.

وتحت قيادة المدرب محمد وهبي، اعتمد الفريق نهجا حديثا يقوم على تنظيم دفاعي صلب، والتحولات السريعة، والمهارات التقنية العالية، وروح تنافسية صقلت على مدى سنوات من العمل الاحترافي.

وترتكز هذه الهوية على فلسفة تكوينية مستوحاة أساسا من أكاديمية محمد السادس، التي تركز على الانضباط وذكاء اللعب والتطور التكتيكي المستمر.

ومنذ افتتاحها سنة 2009، تعمل الأكاديمية على بناء نخبة وطنية بفضل تجهيزاتها المتطورة وبرامجها التي تجمع بين التكوين الرياضي والتعليم والدعم الفردي، مما ساهم في بروز أجيال لامعة أصحبت ركيزة للمنتخبات الوطنية.

ومع مرور الوقت، تحولت الأكاديمية إلى خزان أساسي لمنتخبات الفئات السنية وللمنتخب الأول، وإلى مصدر اهتمام للأندية الأوروبية التي تبحث عن لاعبين مكونين في بيئة احترافية تشدد على الانضباط والصرامة التكتيكية.

ويؤكد هذا التطور أن النموذج المغربي القائم على التكوين المحلي وتثمين المواهب الوطنية أصبح اليوم مرجعاً قاريا. فأشبال الأطلس ليسوا مجرد منتخب، بل هم تجسيد لرؤية ومنظومة ووعد بمستقبل كروي مشرق، تكتبه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بفصول جديدة ومضيئة.

مقالات ذات الصلة

20 نوفمبر 2025

ملاوي تشيد بالمبادرات الملكية لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة

20 نوفمبر 2025

تحت قيادة جلالة الملك.. المغرب يولي اهتماما متناميا بترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتكريس العدالة

20 نوفمبر 2025

أبوظبي: ندوة تبرز مفهوم ودلالات الحكمة لدى جلالة الملك محمد السادس و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

20 نوفمبر 2025

في أفق التقليل من الاستيراد المغرب يدخل عالم تصنيع الأسلحة video