في تصريح حصري لقناة الشرق، أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه لافتتاح قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في خطوة تعكس استمرار الدعم الأمريكي الرسمي لسيادة المغرب على صحرائه تحت إدارة ترامب الحالية.
وقال بولس في تصريحه: “إن الرئيس ترامب أكد على سيادة المغرب وعلى إيجاد حل دائم لهذا الملف.” ويعد هذا التصريح تأكيدا جديدا على الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، والذي تم إقراره لأول مرة في عهد ترامب سنة 2020.
كما يدل على التزام الإدارة الحالية بتفعيل هذا الاعتراف دبلوماسيا وعمليا، عبر خطوة استراتيجية تتمثل في فتح قنصلية أمريكية رسمية في العيون أو الداخلة، وهو ما من شأنه أن يعزز موقع المملكة دوليا ويكرس واقعا جديدا على الأرض.
وأضاف بولس أن خطاب جلالة الملك محمد السادس الأخير كان تاريخيا، داعيا إلى “إنهاء نزاع دام أكثر من خمسين عاما”، ومشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي سيصوت خلال أسبوعين على قرار يخص مهمة البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء المغربية، وهو ما يمثل لحظة مفصلية في مسار القضية.
وفي موقف داعم للتقارب الإقليمي، قال مستشار ترامب إنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون، وجود رغبة واضحة لدى القيادة الجزائرية في تحسين العلاقات مع المغرب، مؤكدا أهمية الحوار بين البلدين الشقيقين كخطوة أساسية لتجاوز الخلافات التي تعرقل استقرار المنطقة المغاربية.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.4~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760697834&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F430397.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760698536493&bpp=2&bdt=2539&idt=2&shv=r20251016&mjsv=m202510140101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D8a9ff748d08867a4%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MZoTencJEw1qOQK6YJpmzT4yYm5iQ&gpic=UID%3D000012a1b44c7e34%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MYcScYSbCFDffwH2RKixtr7q7PJvQ&eo_id_str=ID%3Dce259b7acf93672c%3AT%3D1760698360%3ART%3D1760698684%3AS%3DAA-AfjYVSsepATvThEH8RVLTpmw7&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x705%2C737x280&nras=4&correlator=6943580917682&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=2251&biw=1425&bih=705&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095077%2C31095105%2C31095217%2C31095302%2C42531706%2C95373013%2C95374047&oid=2&pvsid=8443387641284475&tmod=1103783109&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C705&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=2&fsb=1&dtd=M
غير أن بولس نبه إلى تناقض لافت بين المواقف الإيجابية التي تطرح في الكواليس السياسية الجزائرية، وما يروج في الإعلام الرسمي من خطاب تصعيدي متشنج تجاه المغرب، داعيا إلى تحكيم لغة العقل والمصالح المشتركة في العلاقات بين الجانبين.
ونوه بولس بـالعلاقات المتينة التي تربط المغرب بالعديد من الدول الكبرى، على رأسها فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المملكة باتت شريكا موثوقا على المستوى القاري والدولي، يحظى باحترام وتقدير بفضل استقراره السياسي ورؤيته التنموية.
كما أعرب عن تفاؤله الكبير بإمكانية التوصل إلى حل دائم لقضية الصحراء المغربية، في ظل زخم دولي متزايد يدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل “الجاد وذو المصداقية”.
ويرتقب أن تُجسد خطوة فتح القنصلية الأمريكية بالصحراء المغربية ترجمة عملية للاعتراف الأمريكي، وتُكرّس المغرب كـ”شريك استراتيجي مفضل” للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والتنموية التي تعرفها المنطقة.
كما تعزز هذه المبادرة من الاتجاه الدولي المتسارع للاعتراف بمغربية الصحراء، حيث سبق للعديد من الدول الإفريقية والعربية واللاتينية فتح قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة.
ويحمل تصريح كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دلالات سياسية واضحة: الولايات المتحدة ماضية في دعمها الكامل لسيادة المغرب على صحرائه، وخطوة فتح قنصلية أمريكية هناك ستكون بمثابة تجسيد دبلوماسي قوي لهذا الدعم.
وفي ظل هذا التوجه، تترسخ مكانة المغرب كقوة إقليمية وفاعل أساسي في قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يعاد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي المغاربي، مع دعوات جدية لتقريب وجهات النظر بين الجارتين المغرب والجزائر.