أعرب خبراء وباحثون ومسؤولون بمراكز بحوث استراتيجية إفريقية، عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مبادرة جلالته الرامية إلى مواجهة فيروس “كورونا” في إفريقيا.
وكتبوا في إعلان نشره موقع (تيمبو. ميديا) الإيفواري، أمس الأربعاء، “نعرب عن خالص امتناننا وشكرنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، وزعيم إفريقيا على مبادرته القارية لمواجهة وباء كورونا وامتناننا الصادق لجهوده الدؤوبة من أجل النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة بروح من التضامن الإفريقي كما عودنا دائما وفي مناسبات عديدة، وخصوصا خلال نداء أبيدجان سنة 2014 وخطاب جلالته بمناسبة عودة المغرب للاتحاد الإفريقي سنة 2017”.
وأضافوا أن جلالة الملك محمد السادس “الزعيم الإفريقي ورائد إفريقيا جديدة واعية ومسؤولة، المخلص لتوجهه التنموي والإنساني لفائدة أسرته الإفريقية”، أطلق مبادرة إفريقية-إفريقية تتوخى إرساء إطار عملي لدعم البلدان الإفريقية خلال مختلف مراحل إدارة الوباء، من أجل التخفيف من الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة.
وأشار فريق الخبراء إلى أنه يضم صوته إلى صوت البرلمان الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي وممثل الساكنة الإفريقية، “للإشادة والتنويه بالإرادة الخلاقة لجلالة الملك محمد السادس لتقاسم خبرة المغرب مع القارة، في ما يخص تدبير مكافحة الوباء وتصنيع المعدات الضرورية لاحتواء الجائحة”.
وسجلوا أن المقاربة “الإرادية والتضامنية والموحدة” التي تقوم عليها هذه المبادرة الرائدة والفريدة تتماشى مع السياسة الإفريقية التضامنية لجلالة الملك محمد السادس، التي تدعو إلى تعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالإنسان الإفريقي.
وأضافوا أنه يمكن إبراز أهمية المبادرات المتعددة لجلالة الملك لفائدة إفريقيا من خلال زيارات جلالته المتكررة إلى جميع أنحاء القارة والاستقبال الحماسي الذي يخصص له دائما والإجراءات الملموسة التي يتخذها من قبيل شطب الديون وتوقيع اتفاقات التعاون، وإنجاز الاستثمارات، وتقديم المساعدة العمومية ، والدفاع عن القضايا والمصالح الإفريقية المشتركة (الهجرة والبيئة)، والمساهمة في حفظ السلام ودعم الساكنة الإفريقية المتضررة من الكوارث.
وأكد الخبراء والباحثون والمسؤولون بمراكز البحوث الاستراتيجية الإفريقية، أن المغرب يجسد تلك الصورة الإيجابية لبلد إفريقي صاعد، يؤمن بأهمية وقدرة الكفاءات الإفريقية على تحويل الأزمات إلى فرص واعدة.
وشدد إعلان الخبراء الأفارقة، على أن المغرب في ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة لجلالة الملك، يمثل “قصة نجاح إفريقية يحتذى بها على المستوى الدولي”، في مواجهة وباء “كورونا”.
وأشاروا إلى أن المغرب عمل “بحزم وجرأة وسرعة، وعبأ المواطنين بروح من التضامن والمسؤولية، واتخذ تدابير شجاعة مستفيدا من موارده الوطنية، من تصنيع محلي واكتفاء غذائي ذاتي.
وفضلا عن ذلك، دعا الخبراء، القادة الأفارقة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل تجسيد مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة سكان القارة، وحثوا أجهزة الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الإفريقية وجميع القوى الحية في القارة، على دعم هذه المبادرة ومواكبتها ومتابعتها عن كثب إلى غاية تنفيذها على الوجه الأكمل.
وكان جلالة الملك، اقترح في 13 أبريل الأخير إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.