أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.. مشتل النجوم ومصدر إشعاع المنتخبات الوطنية

مرة أخرى، تثبت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أنها ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير كرة القدم الوطنية، ومشتلًا حقيقيًا لإعداد أجيال من المواهب التي تتألق على المستطيل الأخضر القاري والدولي. فقد شارك ستة من خريجي الأكاديمية ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، المشارك في بطولة إفريقيا للشباب المقامة في مصر ما بين 27 أبريل و18 ماي 2025.

ويأتي هذا الحضور القوي بعد مساهمة أربعة لاعبين من الأكاديمية ذاتها في التتويج التاريخي لمنتخب أقل من 17 سنة بكأس إفريقيا لأول مرة في تاريخه، وهو إنجاز غير مسبوق يعكس جودة التكوين والعمل القاعدي الذي تنهجه المؤسسة منذ إحداثها سنة 2009 بتعليمات ملكية سامية.

ويشكل اللاعبون الستة، وهم حمزة كوتون (نيس الفرنسي)، عبد الحميد آيت بودلال (أميان الفرنسي)، أحمد خطير (بيفيرين البلجيكي)، فؤاد زهواني ومعاد الضحاك (اتحاد تواركة)، ومحمد ياسر زابيري (فاماليكاو البرتغالي)، العمود الفقري للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في البطولة الحالية، حيث تلقوا تكوينهم الأساسي داخل الأكاديمية قبل أن يلتحقوا بأندية أوروبية أو وطنية ويدخلوا مسار الاحتراف.

هؤلاء اللاعبون تدرجوا في مختلف فئات المنتخبات الوطنية، ويُنظر إليهم اليوم كمستقبل المنتخب الأول، حيث يعوّل عليهم للمساهمة في تحقيق طموح المغرب في التتويج بكأس العالم 2030، كما صرح بذلك محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة.

وقال وهبي: “نحن واثقون جدًا من المواهب التي نملكها. ما نقوم به اليوم ليس سوى بداية لمسار طويل من الإعداد، هدفه النهائي هو تشكيل منتخب قادر على حمل راية المغرب في المحافل العالمية، وعلى رأسها مونديال 2030”.

وقد سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف) أن أشادا بمستوى التكوين في أكاديمية محمد السادس، معتبرين إياها نموذجًا يُحتذى به في إفريقيا والعالم العربي. ويصفها خبراء الكرة ومهتمو مجال اكتشاف المواهب بأنها “أرض خصبة تنتج النجوم وتعيد رسم خريطة كرة القدم المغربية”.

وأكد اللاعب الدولي السابق مروان داكوستا أن الأكاديمية تمثل “استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الكرة المغربية”، فيما صرّح الأسطورة محمد التيمومي بأنها “منجز وطني مشرف يعكس الرؤية الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس، وتستحق كل التقدير على جودة الأطر وكفاءة التكوين”.

لم يكن من قبيل الصدفة أن يكون لأكاديمية محمد السادس حضور بارز في الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة، بدءًا من بلوغ “أسود الأطلس” نصف نهائي كأس العالم “قطر 2022″، ومرورًا بتتويج منتخب أقل من 23 سنة بكأس إفريقيا، ووصولًا إلى تتويج منتخب أقل من 17 سنة بلقبه القاري الأول سنة 2025.

ومن بين الأسماء التي بصمت على هذه النجاحات، نجد عز الدين أوناحي، يوسف النصيري، ونايف أكرد رفقة المنتخب الأول، إلى جانب طه بنغوزيل، آدم شاكير، حمزة كوتون، وفؤاد الزهوني، مع منتخبات الفئات السنية.

منذ تأسيسها قبل أكثر من 15 سنة، تعمل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على تخريج عشرات اللاعبين سنويًا، موزعين بين الأندية الوطنية الاحترافية والأندية الأوروبية، خصوصًا في فرنسا وإسبانيا، ضمن رؤية وطنية شاملة تروم النهوض بالبنية التحتية الكروية، وتطوير أساليب التكوين الرياضي وفق أعلى المعايير الدولية.

اليوم، تحصد الأكاديمية ثمار عمل دؤوب ومستمر، وتُكرّس موقعها كأحد أهم أعمدة المشروع الكروي المغربي، الذي يسير بخطى واثقة نحو العالمية

مقالات ذات الصلة

7 مايو 2025

جلالة الملك يهنئ أعضاء المنتخب الوطني النسوي للفوتصال بمناسبة فوزه بكأس إفریقیا للأمم 2025

7 مايو 2025

ملتقى الأشخاص في وضعية إعاقة بالقدس يشيد بجهود جلالة الملك في دعم كافة الفلسطينيين

7 مايو 2025

سياسة المغرب اتجاه افريقيا تقوم على تعزيز شراكات مفيدة مع البلدان

7 مايو 2025

الأحزاب تؤكد انخراطها القوي تحت قيادة جلالة الملك في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة