طرح الديوان الجزائري المهني للحبوب مناقصة دولية لشراء شحنة من القمح اللين للشحن إلى ميناءين فقط، بحسب ما قاله متعاملون أوروبيون، أول أمس الاثنين.
وتهدف المناقصة بحسب المتعاملين، إلى شراء 50 ألف طن، كما أن الشحن إلى ميناءين فقط يشير عموما إلى عملية شراء صغيرة.
وجعل الديوان الجزائري المهني من يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، موعدا نهائيا لتقديم العروض في المناقصة على أن تظل العروض سارية حتى يوم الخميس 27 من نفس الشهر.
وفي الفترة من الأول إلى 15 غشت، ومن 16 إلى 31 غشت، ومن الأول إلى 15 شتنبر، ومن 16 إلى 30 شتنبر، سيكون مطلوبا الشحن على عدة فترات من مناطق التوريد الرئيسية التي تشمل أوروبا.
كما تشمل فترة الشحن أيضا الأول إلى 15 أكتوبر و16 إلى 31 من نفس الشهر.
وسيتم الشحن قبل ذلك الموعد بشهر، في حال كان المصدر أميركا الجنوبية أو أستراليا.
وتعتبر الجزائر مشتر مهم للقمح من الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا.
ويأتي هذا ليفضح زيف ادعاءات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي شدد على أن الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال، حيث تنتج الجزائر حاليا 80% من احتياجاتها من القمح الصلب، بحسب بيان لمجلس الوزراء الذي ترأسه تبون يوم الأحد 23 يونيو.
كما يفضح اضطرار الجزائر إلى استيراد القمح لتلبية الطلب المحلي، ناهيك عن اضطرار المواطن الجزائري للوقوف في طوابير طويلة للحصول على رغيف الخبز، تناقض ادعاءات تبون مع الواقع المعاش.