خرج المتحدث باسم هيئة الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك برد واضح على مروجي أخبار قرب استقالة ستافان دي ميستورا، المبعوث الاممي إلى الصحراء المغربية. وكشف دوجاريك، أن دي ميستورا يخطط للشروع في زيارات جديدة تقوده إلى المنطقة والاجتماع مع أطراف النزاع.
ورد ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي أمس الاثنين، على ما تداولته وسائل إعلام غربية، ذكرت أن دي ميستورا ينوي الاستقالة، مع عدم الإشارة إلى منبر إعلامي بعينه.
وأوضح المسؤول الأممي قائلا: “أريد أن أوضح أن هذه مجرد تكهنات، وهي في الحقيقة خاطئة تماما”، بل انه “يخطط لمواصلة مهمته بصيغ مختلفة، بما في ذلك الزيارات الإقليمية وخلق الفرص الثنائية”.
وتتمثل مهام المبعوث الخاص في تحريك المفاوضات بين طرفي النزاع في ملف الصحراء المغربية، فيما تتعلق مهام الممثل الخاص بتسيير وإدارة عمل بعثة “مينورسو”.
ويُعد دي ميستورا أبرز الدبلوماسيين الأمميين الذين أشرفوا على ملفات الأمم المتحدة حول العالم، خاصة في المنطقة العربية، حيث ساعدته إجادته التامة للغة العربية، فضلا عن 6 لغات أخرى، على تعيينه كمبعوث أممي في العراق بين 1997 و1999، قبل أن يُشرف على نفس المهمة بلبنان ما بين 2001 و2004، ثم بسوريا بين سنتي 2014 و2018.
وبالرغم من أن دوجاريك لم يعلن عن موعد زيارة دي ميستورا الى المنطقة، غير أن الجولة المرتقبة تندرج في إطار العمل الأساسي والضروري لتعميق إلمامه بالملف، والتحضير للقرار الأممي الجديد حول القضية، ومحاولة جمع الأطراف المعنية حول الموائد المستديرة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا.
وفي انتظار تحديد موعد واضح من طرف دي مسيتورا للقيام بجولته الثالثة في المنطقة، لابد من التذكير أن ملف الصحراء المغربية شهد العديد من التطورات، وتوالت القرارات الصادرة عن دول كبرى تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وفق المنظور الذي تقدم به المغرب، آخر هذه الدول، اعلان اوكرانيا على لسان وزير خارجيتها امس ديميترو كوليبا، الذي اعلن عن دعم بلاده بمبادرة الحكم الذاتي.
