تجري الاستعدادات بين المغرب وأمريكا لمناورات الأسد الإفريقي في نسختها المقبلة لسنة 2023، والتي يجري جزء منها بالاقليم الجنوبية للمملكة خاصة بمنطقة المحبس.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية، مايكل لانغلي، التزامها تجاه شراكتها الراسخة والمتينة مع المغرب، لاسيما من خلال التمرين السنوي “الأسد الإفريقي” الذي من المرتقب أن تحتضنَ المملكة المغربية نسختَه الـ23 منتصف السنة الجارية، ما بين 22 ماي و16 يونيو، في أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.
وكانت القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير قد احتضنت خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 20 يناير 2023، اجتماع التخطيط الرئيسي للتمرين العملياتي “الأسد الإفريقي 2023”.
وأعلن جنرال قوات المارينز الأمريكية، وهو أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، في لقاء مع الصحافة، أن واشنطن لا تنوي زيادة التواجد العسكري في إفريقيا، لكنها تقوم بتعزيز مكانتها عبر استثمارات كبيرة وذات قيمة مضافة في عدد من البلدان الصديقة والشريكة.
ونبه الجنرال الأمريكي إلى مخاطر انتشار متزايد لتهديد المنظمات المتطرفة بإفريقيا، خاصة دول الساحل وجنوب الصحراء”، مؤكدا “دعم جهود دول غرب إفريقيا وشمالها في مواجهة التحديات الإرهابية.
ويشار إلى أن الأسد الأفريقي يعد أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الإفريقية، يتم تنظيمه كل عام بالمغرب منذ ما يقرب من عقدين؛ وهو ما يعكس متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة باعتبارها شريكا استراتيجيا متميزا للمملكة.
وكان ممثلون عن القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية انكبّوا خلال اجتماع شهر يناير الماضي على دراسة طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المخطط لها في إطار نسخة 2023 من تمرين الأسد الإفريقي، كما قاموا باستطلاع واختيار المواقع التي يمكن أن تتم فيها هذه الأنشطة.
