شدد مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال على ضرورة منع الجزائر وجبهة “البوليساريو” من تحويل أطفال مخيمات تندوف إلى “إرهابيي الغد المحتملين”.
وقال أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: “يتحتم منع الجزائر وصنيعتها البوليساريو من جعل أطفال اليوم إرهابيي الغد المحتملين، كما فعلوا مع أبي عدنان الصحراوي، المؤسس والزعيم السابق لداعش في الساحل”.
وأشار إلى أن “السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يتعرضون منذ حوالي 5 عقود لأبشع انتهاكات لحقوقهم الأساسية، وأن الأمر ينطبق أساسا على أطفال هذه المخيمات، الذين يتم تجنيدهم بالقوة من طرف البوليساريو”.
وأضاف: “الأمر يتعلق أيضا، بأخطر انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على الأراضي الجزائرية، خاصة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة”.
ودعا هلال، المجتمع الدولي إلى أن يطالب الدولة المضيفة الجزائر بوضع حد لإرسال أطفال تندوف إلى معسكرات التدريب العسكري، وتمكينهم من الالتحاق بالمدارس التي تمولها اليونيسف والمنظمات غير الحكومية الدولية في مخيمات تندوف.
وأشار في هذا الإطار إلى القرار المعتمد يوم الجمعة الماضي من طرف مجلس الأمن حول حماية التعليم في أوقات النزاع، الذي يدين بشدة تجنيد وتسخير الأطفال في النزاعات، ويدعو الدول إلى وضع حد لهذه الممارسات وضمان الحماية والمساعدة الضروريتين للأطفال، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين.
وشدد المسؤول المغربي على أن “الجزائر تواصل حرمان سكان مخيمات تندوف من حقهم في الاحصاء، وبالتالي حرمانهم من الحماية التي يوفرها لهم القانون الإنساني الدولي”.
وأكد أن “هذا الحرمان من التسجيل يسهل تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى هؤلاء السكان من أجل الإثراء الشخصي لقادة البوليساريو ومسؤولين جزائريين، كما أشار تقرير الأمين العام الأخير في أكتوبر الماضي”.
المصدر: “هسبريس”