أكد بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الخبير السياسي الإسباني، أن المملكة المغربية أضحت تشكل “مرجعا حقيقيا للسلام والتسامح والتعايش” في جميع أنحاء العالم، ودورها “أساسي ومحوري” في تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقال إغناسيو ألتاميرانو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “الوضع في الشرق الأوسط جد صعب ويتطلب الآن أكثر من أي وقت مضى فاعلين موثوق بهم يتمتعون بقدرة تفاوضية قوية وقادة ملتزمين بالسلام، وبهذا المعنى فإن دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، هو دور أساسي ومحوري لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستعادة السلام في المنطقة”
وأوضح الخبير السياسي الإسباني أن المغرب “ظل على الدوام يحترم ويدعم مبادئ التعايش السلمي والتسامح تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد على الالتزام الراسخ والثابت لجلالته بالقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن استئناف الاتصالات الرسمية بين المغرب وإسرائيل يشكل عنصرا هاما في “دعم وتعزيز السلام في المنطقة”.
وشدد إغناسيو ألتاميرانو على أن السلام “يتطلب الشجاعة والسخاء، وهي القيم التي يدعو إليها على الدوام جلالة الملك، وبالتالي فإن مساهمة المغرب كقوة صاعدة في البحر الأبيض المتوسط والأطلسي، وفي إفريقيا لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هي أساسية وحيوية”.
وفي ما يتعلق باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، أشار السيد ألتاميرانو إلى أن هذا القرار “يتيح أملا حقيقيا في المستقبل”، من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد على أن “الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة المغربية، هو البديل الواقعي الوحيد من أجل ضمان استقرار وازدهار المنطقة بأسرها”.