أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم، الأحد، أن قوات الأمن الفرنسية أوقفت 95 شخصاً يشبته بأنهم شاركوا في أعمال تخريبية خلال المظاهرات التي أقيمت في فرنسا السبت ضدّ قانون الأمن الشامل.
وقال دارمانان إن 67 شرطياً أصيبوا بجروح، 48 بينهم في باريس، مجدداً الدعم لهم.
وتجددت المواجهات في باريس بين الشرطة ومحتجين ضد مشروع قانون “الأمن الشامل” للسبت الثاني على التوالي، حيث وقعت أعمال عنف متفرقة، واعتقلت الشرطة نحو 30 محتجا، كما خرجت مسيرات في مدن أخرى.
وكشفت وكالات أنباء أن المواجهات العنيفة وصلت إلى ساحة الجمهورية (وسط باريس)، وذلك بعدما انتشرت الشرطة بكثافة في محيط الساحة لمنع وصول المتظاهرين.
واستخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، في حين حاول المحتجون الرد بالألعاب النارية لمنع تقدم قوات الأمن.
وظهرت مجموعات من “البلاك بلوك” الذين ترتدون ملابس سوداء بشكل كامل ولثاما أسود، مما يمنع التعرف عليهم، وهاجموا قوات الشرطة لمنع فض المظاهرات.
وأسهم أعضاء حركة “السترات الصفراء” -التي نظمت مظاهرات ضد عدم المساواة في فرنسا العامين الماضيين- في الاحتجاجات الحالية، ورفعوا شعارات بينها “الجميع يكرهون الشرطة”.
وأظهرت مقاطع مصورة احتراق سيارات وتضرر بنايات ومتاجر، في حين اتهمت قوات الأمن مجموعات من المتظاهرين بإلقاء الزجاجات الحارقة.
وفي وقت سابق من مساء السبت، نقل المراسل في ساحة الجمهورية عن مصدر أمني قوله إن الجماعات التي اصطدمت مع الشرطة هي نفسها التي اشتبكت مع الشرطة قبل أسبوع في ساحة الجمهورية وشوارع أخرى بالعاصمة، مضيفا أنه تم رفع مستوى التأهب الأمني.