شرعت فدرالية اليسار الديمقراطي في استعدادتها التنظيمية لمرحلة الإنتخابات المقبلة التي لم يعد يفصل المغاربة عنها سوى أشهر، حيث دعت الهيئة التنفيدية للفدرالية أعضاءها إلى الإسراع باستكمال هيكلة الهيئات المحلية بالمدن والمناطق التي لا تزال الأحزاب الثلاثة المشكلة لها لم تعقد جمعها العام لانتخاب هيئة محلية، مع وضع مناقشة ووضع لوائح نهائية للمرشحين الذين سيخوضون غمار الانتخابات تحت شعار “الرسالة” رمز الفدرالية.
وحسب مصدر قيادي في الفدرالية لـ جريدة ”الأول”، فقد دخلت فدرالية اليسار الديمقراطي الأطوار الأخيرة من الإستعدادات، حيث من المتوقع أن يتم التوصل إلى لوائح المرشحين في الانتخابات المحلية والبرلمانية وحتى المهنية المقبلة، في حدود يناير 2021 المقبل.
وأوضح ذات المصدر أن “الفدرالية وضعت مذكرة داخلية تؤطر الاستعدادات للانتخابات وتم تعميمها على أعضائها بمختلف الجهات، والتي تشرح الخطوات العملية التي يجب اعتمادها في التحضير وإعداد اللوائح ومعايير اختيار المرشحين في الإنتخابات”.
وأضاف المصدر، “ويبقى للهيئات المحلية للفدرالية قرار الحسم في اللوائح الانتخابية، وإذا تعذر عليها الأمر يتم اللجوء إلى الهيئة التنفيدية التي تضم أعضاء من المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة (الطليعة، المؤتمر الاتحادي، الاشتراكي الموحد)، هي التي سيبقى لها صلاحية الحسم النهائي في اللوائح”.
وأكد المصدر، على أنه “وإلى حدود هذه المرحلة ليست هناك إختلافات حول المرشحين بين مكونات الفدرالية، لكن مع التقدم في الاستعدادات يمكن أن تطفوا على السطح مشاكل، خصوصاً أن هناك بعض المدن تعيش على وقع الإختلافات حادة بين أعضاء الأحزاب الثلاثة”.
وتابع المصدر، بخصوص إعادة ترشيح عمر بلافريج البرلماني الحالي للفدرالية، “لايزال الخلاف بين بلافريج وقيادة الاشتراكي الموحد قائماً، كما أن النائب البرلماني أكد أكثر من مرة أنه لن يترشح بإسم الفدرالية في حالة لم يتم إندماج مكوناتها الثلاثة في حزب واحد، بمبرر أنه من بين الوعود الانتخابية التي قدمها خلال إنتخابات 2016 للناخبين أن أحزاب الفدرالية ستندمج قبل انتخابات 2021، لكن كل شيء ممكن في السياسة فقد يتراجع بلافريج ويتم التوافق على صيغة تجعله في قائمة المرشحين بإسم الفدرالية”.
وتسعى فدرالية اليسار الديمقراطي إلى تجاوز حصيلة الانتخابات التشريعية السابقة التي لم تتحصل خلالها سوى على مقعدين برلمانيين، فيما استطاعت أن تمثل في بعض الجماعات المحلية في الانتخابات المحلية، وتبقى الحصيلة ضعيفة جداً بالمقارنة مع تاريخ الأحزاب المشكلة لها.
عن جريدة الأول