علم، اليوم الأربعاء، لدى مصدر عسكري، أن أول مستشفى طبي جراحي ميداني شيد بالأردن بمخيم الزعتري بمحافظة الفرق، من قبل المملكة المغربية أنهى مهمته الإنسانية لفائدة اللاجئين السوريين بعد ثمان سنوات من الخدمات النبيلة المقدمة بمهنية وتفان وبحس عال من المسؤولية.
وأوضح المصدر ذاته، أن المستشفى الذي شرع عمليا في أداء مهامه منذ شهر غشت 2012 في إطار المساعدة الإنسانية المقدمة من قبل المغرب بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية لفائدة اللاجئين السوريين، ضم العديد من التخصصات بطاقة استيعابية لا تقل عن 60 سريرا وبطاقم مكون من 125 إطارا، ضمنهم 27 طبيبا عسكريا من عشرين تخصصا، تشمل تخصصات (الطب العام، الطب الباطني، أمراض القلب والشرايين ، والرئة ، والجلد، وطب الأطفال والطب النفسي ) وتخصصات جراحية (الجراحة الباطنية، وجراحة العظام والمفاصل، وطب النساء والتوليد ، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ، والأسنان ، والعيون، والأعصاب، والجراحة التقويمية والتجميلية).
وذكر المصدر العسكري، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد زار في أكتوبر 2012 المستشفى وسلم للطبيب الرئيسي للمستشفى هبتين من مؤسسة محمد الخامس للتضامن والوكالة المغربية للتعاون الدولي لفائدة اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري.
وأضاف أن الهبة المقدمة من قبل المؤسسة كانت مكونة من 6 آلاف من الأغطية (ضمنها 5 آلاف موجهة للأشخاص المسنين وألف للرضع والأطفال)، و7 حاضنات لحديثي الولادة وألف وحدة من المواد الطبية والوقاية للرضع ، فيما تضمنت المساعدة المقدمة من قبل الوكالة المغربية للتعاون الدولي كميات من الأدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية.
وفي يوليوز 2017 ، زار المستشفى الطبي الجراحي المغربي بمخيم الزعتري وفد من البرلمانيين المغاربة رفقة نظرائهم من الجمعية البرلمانية لحوض المتوسط
وقدم المستشفى طيلة مدة عمله ،مليون و44 ألف و459 فحصا طبيا لفائدة اللاجئين السوريين ، من بينهم 284 ألف و711 رجل ، و346 ألف و606 امرأة ، و413 ألف و142 طفل ، وكذا مليون و591 ألف و780 خدمة طبية لفائدة 444 ألف و102 رجل ، و557 ألف و721 امرأة ، و589 ألف و957 طفل ، و797 ألف و479 وصفة طبية.
كما سجل المستشفى ، يضيف المصدر العسكري ، 489 ألف و395 تدخلا طبيا في مختلف التخصصات، 312 ألف و189 في التخصصات الجراحية ، و220 ألف و889 فحوصات إضافية خاصة في علم الأحياء، والفحص بالأشعة، والفحص بالصدى، وتخطيط القلب ، إلى جانب تسجيل 2006 عملية ولادة و20 ألف و370 عملية استشفاء ، و9345 عملية إخلاء طبي
وأبرز المصدر ذاته، أن إقامة هذا المستشفى العسكري في مخيم الزعتري تعكس الانخراط القوي للمملكة المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، في خدمة العمل الإنساني ، إلى جانب تجسيده أيضا التزام المغرب بتقديم المساعدة للاجئين السوريين والاستجابة لحاجياتهم.
وخلص إلى أن مساهمات المملكة لفائدة الأعمال والمساعدات الإنسانية في العالم تبرز بحق ممارسة متجذرة في تاريخها وتقليدا مغربيا عريقا، وهو ما تجسد عمليا ، منذ ما يقارب 60 سنة ، من خلال إرسال وحدات وإقامة مستشفيات طبية جراحية تابعة للقوات المسلحة الملكية وتقديم مساعدات انسانية مباشرة لفائدة ساكنة البلدان المتضررة جراء الأزمات أو الكوارث الطبيعية.