أبلغ رئيس وزراء السودان عبد لله حمدوك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء بأن حكومته ليس لديها تفويض بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وبأن تلك القضية يجب عدم ربطها برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
ووصل بومبيو إلى السودان من إسرائيل دون توقف واصفا رحلته بأنها أول رحلة جوية رسمية مباشرة بين البلدين في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات بين السودان وإسرائيل.
واجتمع بومبيو مع حمدوك ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقال على تويتر إن تحول السودان إلى الديمقراطية ”فرصة لا تتكرر إلا مرة في الجيل“.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بأن بومبيو بحث مع كل من حمدوك والبرهان العلاقة بين إسرائيل والسودان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن رفع اسم السودان من القائمة ”يظل أولوية ذات أهمية خاصة لكل من البلدين“.
وتأتي زيارة بومبيو بعد اتفاق إسرائيل والإمارات هذا الشهر على إقامة علاقات كاملة، كما تأتي في وقت تدعو فيه إسرائيل والولايات المتحدة المزيد من الدول العربية لاتخاذ نفس الخطوة.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة فيصل صالح في بيان إن حمدوك أبلغ بومبيو بأن الحكومة الانتقالية في السودان ”لا تملك… تفويضا… بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي“.
وسيتم تشكيل مجلس تشريعي للعمل إلى جانب المجلس الحاكم والحكومة.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء دعا الإدارة الأمريكية ”لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل“.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو وحمدوك اتفقا أيضا على أن التوصل إلى اتفاق بخصوص تشغيل سد النهضة الإثيوبي ”حاسم لاستقرار المنطقة“.
وناقش السودان الموضوع اليوم مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد الذي كان في زيارة منفصلة للخرطوم