كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في مقابلة عن طريقة ومسارات نقل المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة إلى ليبيا، والذين وصل عددهم إلى 2600 مقاتل.
وقال مدير المرصد أن رحلة تسلل هؤلاء المرتزقة تبدأ بتجميعهم جنوب تركيا ونقلهم برحلات داخلية إلى مطاري أتاتورك وصبيحة بمدينة إسطنبول دون تفتيش ومنهما إلى طرابلس عن طريق طائرات ليبية.
وأكد رامي عبدالرحمن أن عدد القتلى من مرتزقة الفصائل السورية في العاصمة طرابلس قد ارتفع إلى 28 قتيلا في محاور صلاح الدين والرملة جنوبي المدينة.
كما أشار إلى أن تركيا افتتحت المزيد من مراكز التجنيد فضلاً عن المراكز الـ4 الموجودة في عفرين السورية، مؤكداً أن هذه المراكز التي وصل عددها حسب التقديرات الأولية إلى 7، تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المقاتلين السوريين الراغبين في الحصول على المال مقابل الذهاب للقتال في ليبيا.
وكشف مدير المرصد السوري إلى دخول فيلق الشام الإسلامي على خط التجنيد في مراكز عفرين، والذي يُعد الجناح العسكري للإخوان المسلمين في سوريا والمقرب من المخابرات التركية.
ولفت إلى رصد معلومات تؤكد أن بعض هؤلاء المرتزقة سارعوا لتسجيل أسمائهم ليس لرغبتهم في القتال داخل ليبيا، بل تخطيطاً لاستغلال الرحلات التي تُسيّرها تركيا لنقل المقاتلين إلى هناك للوصول إلى ليبيا ومن ثم العبور منها إلى أوروبا.
وفتح هذا التطوّر الخطير المجال أمام قادة هؤلاء المرتزقة في سوريا للمتاجرة برحلتهم إلى ليبيا، عبر استلام الأموال المعروضة لهم بدلاً عنهم مُقابل ضمان وصولهم إلى طرابلس والتواصل مع مهربين هناك لنقلهم إلى أوروبا، بحسب مدير المرصد السوري.
وشدد رامي عبدالرحمن في ختام حديثه لـ218 أن رواتب المرتزقة السوريين والتي تصل إلى 2000 دولار شهرياً لا يتكفل بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل حكومة الوفاق ودُول أخرى داعمة لهذا التدخل.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد صرح لـ218 أن الرئيس التركي قد دُعي لمؤتمر برلين لأنه يهدد بإرسال سوريين إلى ليبيا، مشيراً إلى أنه تعهّد بعدم التدخل وإرسال مرتزقة، مؤكدا أنه يستطيع الآن محاسبة أردوغان بعد توقيع الاتفاق.