نوهت عدة صحف إلكترونية بولونية عاليا بدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى تعميم إجراء اختبارات تشخيص وباء “كوفيد- 19” في صفوف كل المستخدمين.
وسجلت هذه الصحف أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس تجعل من المغرب مرة أخرى مثالا يحتذى به إقليميا ودوليا في طرق مواجهة الفيروس التاجي، خاصة وأن المغرب من الدول القليلة عالميا التي كيفت صناعتها لمواجهة التحدي الوبائي.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “سيميكغوسبودارتشي” الإلكترونية أن جلالة الملك محمد السادس “حريص على ضمان المساواة بين أفراد المجتمع في الوقاية والعلاج من الفيروس التاجي، ويتجلى ذلك في دعوة جلالته كل أرباب المقاولات المغربية الى إجراء اختبارات تشخيص مكثفة للمستخدمين للحيلولة دون تفشي خطر وباء “كوفيد-19″ في الفضاءات المهنية”.
وأبرزت الصحيفة، المختصة في المجال الاقتصادي، أن “ما يثير الاهتمام، أيضا، في هذه المبادرة الملكية النوعية هو أن ملك المغرب دعا الى القيام بعملية تشخيص مكثفة في إطار تشاركي لتدبير جائحة “كوفيد-19″، أي بمساهمة كل المتدخلين الخواص والمؤسساتيين”، مؤكدة أن هذه العملية ستتيح لأرباب المقاولات حماية المأجورين والحد من خطر انتشار الفيروس من خلال إجراء اختبارات التشخيص لكافة مستخدميهم بدون استثناء.
من جهتها، كتبت صحيفة “تي تي جي دجيينيك”، أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس بتعميم إجراء الاختبارات التشخيصية ضد وباء “كوفيد-19” لفائدة الطبقة العاملة، تعد “بادرة إنسانية وصحية جديرة بالاهتمام”، معتبرة أن المغرب أصدر قرارات كثيرة صائبة منذ بداية انتشار الوباء، ما مكن المملكة من تسجيل حالات أقل بكثير مما سجل في دول الجوار، ودول أخرى كثيرة لها نفس عدد السكان.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه المبادرة الملكية الجديدة سبقتها مبادرة مماثلة شملت مستخدمي المؤسسات البنكية بشراكة بين وزارة الصحة والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، والتي أثمرت بالفعل عن نتائج ممتازة وطمأنت شغيلة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي ومكنتهم من الاشتغال بأريحية.
وكتبت صحيفة “فارشافسكا إزبا غوسبودارتشا” أن المغرب تعاطى مع انتشار الوباء ب”ذكاء وحنكة وقيادة حكيمة” من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي قرر، منذ الوهلة الأولى، تجنيد كل موارد البلاد البشرية والمادية لمواجهة التحدي ودعم كل الفعاليات المهنية، بما في ذلك الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من أجل إطلاق حملة وطنية لتشخيص وباء “كوفيد-19″، حتى تستفيد اليد العاملة كلها وحتى يوفر ويضمن الأمان في كل أماكن العمل.
وأبرزت الصحيفة، التي تصدرها الغرفة الاقتصادية للعاصمة البولونية وارسو، أن هذه العملية وغيرها من العمليات والمبادرات الذكية التي تبناها المغرب بتوجيهات ملكية وجيهة، ساهمت في استئناف النشاط الاقتصادي في البلاد بشكل آمن ويدعو الى الاطمئنان، وتوفير كل الظروف الصحية في كافة فضاءات العمل والوحدات الصناعية والتجارية بالمملكة.