تشهد عدة مناطق بالمغرب موجة حرّ مقلقة، تجاوزت خلالها درجات الحرارة عتبة 45 درجة مئوية في بعض الأقاليم، ما تسبب في تنامي المخاوف من تصاعد حالات لدغات العقارب والأفاعي، خصوصاً في القرى والمناطق الجبلية.
وقد دفع هذا الوضع عددا من الفاعلين المدنيين إلى إطلاق نداءات عاجلة تدعو إلى الرفع من درجة التأهب، وتوفير الأمصال المضادة للسموم في المراكز الصحية المحلية.
وحذر هؤلاء من أن الظروف المناخية والبيئية، خاصة بعد التساقطات التي عرفها شهرا مارس وأبريل الماضيان، ساهمت في تكاثر الزواحف، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة، خصوصا في المناطق المعروفة بتسجيل نسب مرتفعة من التسمم العقربي.
في هذا السياق، صدرت تعليمات مركزية إلى المصالح الصحية الجهوية تحث على الاستعداد لموجات الحرارة، وتدعو إلى التنسيق الميداني مع الأجهزة المختصة في التسمم واليقظة الصحية، بهدف تقليص المخاطر الصحية المرتبطة بلدغات العقارب والأفاعي، التي غالبا ما تكون مميتة في حال غياب التدخل السريع.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.3~rp.4&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1751038817&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F407041.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&dt=1751038391321&bpp=2&bdt=1833&idt=2&shv=r20250625&mjsv=m202506180101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D248572815b827ae8%3AT%3D1751038411%3ART%3D1751038754%3AS%3DALNI_MYq37HSpi3fU0vjSvXQN5ildtup7A&gpic=UID%3D000011633c786016%3AT%3D1751038411%3ART%3D1751038754%3AS%3DALNI_MaB-OPUe10BJDpZcz1pNnk7GqlOSw&eo_id_str=ID%3Df9de57a0dffd808c%3AT%3D1751038120%3ART%3D1751038731%3AS%3DAA-Afjbg8nW7hyhbFNqvgO6eGnh3&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600&nras=2&correlator=3441225760426&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=793&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1720&biw=1425&bih=705&scr_x=0&scr_y=0&eid=31092886%2C95353386%2C95362656%2C95363435%2C31093106%2C95359266%2C95364330%2C95364390&oid=2&pvsid=3279806922772160&tmod=1529602111&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C705&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
من جهتها، أطلقت المصالح الجوية الوطنية نشرة إنذارية من مستوى برتقالي، تشمل عدة أقاليم جنوبية وداخلية من المملكة، حيث يتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام المقبلة، ما يفاقم التحديات الصحية والبيئية في هذه المناطق.
ميدانيا، تم تسجيل عدة حالات إصابة بلدغات سامة خلال الأيام الأخيرة، بعضها في وضعية حرجة، ما أعاد الجدل حول ضعف التجهيزات الصحية في المناطق النائية، وانعدام سيارات الإسعاف والكوادر الطبية الكافية، إلى الواجهة.
واعتبر متتبعون أن “غياب الأمصال أو انقطاعها المؤقت” يعد خطرا داهما على الأرواح، خصوصاً في ظل المسافات الطويلة التي تفصل القرى الجبلية عن أقرب مستشفى مؤهل.
في هذا السياق، يشدد عدد من المهتمين بالشأن المحلي على أن التعامل مع ظاهرة اللدغات يبقى موسميا في الغالب، ويغيب عنه البعد الاستراتيجي. ويطالب هؤلاء بإطلاق برنامج وطني دائم يربط بين الوقاية البيئية والتأهيل الصحي، ويضمن استجابة فعالة لحالات الطوارئ، بعيداً عن الحلول الترقيعية.
وتكشف هذه الأزمة الموسمية عن هشاشة المنظومة الصحية في الوسط القروي، مما يستوجب، بحسب الفاعلين، مراجعة شاملة لسياسات الصحة العمومية، وإعادة النظر في توزيع الموارد، بما يضمن الحق في العلاج والحماية، خصوصاً في ظل تسارع وتيرة التغيرات المناخية.