قال عتيق السعيد، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن جلالة الملك محمد السادس استطاع، خلال سنوات حكمه، أن يرسخ مسارا تنمويا إفريقيا غير مسبوق، عبر سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي انطلقت من رؤية شمولية واستباقية، جعلت من قضايا التنمية في إفريقيا أولوية وطنية مغربية ومرتكزًا أساسيًا للسياسة الخارجية للمملكة.
وأكد السعيد، في تصريح لموقع ReveilDakar السنغالي، أن الدينامية التي أطلقها جلالة الملك تقوم على التفاعل الميداني والفعالية العملية، مشيرًا إلى أن المغرب أصبح شريكًا موثوقًا به على مستوى القارة، مستفيدًا من تراكمات إصلاحية وتجارب ناجحة في مختلف القطاعات، مكّنته من تصدير نموذج تنموي متكامل ومندمج إلى الدول الإفريقية، يقوم على الاستثمار المنتج، وتطوير البنيات التحتية، وتعزيز الاستقرار.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.1~rp.4&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1753640176&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F413528.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&dt=1753640924228&bpp=2&bdt=1993&idt=-M&shv=r20250723&mjsv=m202507220101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D57c751208f191ef1%3AT%3D1753640923%3ART%3D1753640923%3AS%3DALNI_MbKE30EljJPaO1Umaj6QaObKc8YvA&gpic=UID%3D000012306a8235e6%3AT%3D1753640923%3ART%3D1753640923%3AS%3DALNI_MaVkziegaMG8ClDNUcK_q2syqYe0w&eo_id_str=ID%3D4f9a50b416b7991f%3AT%3D1753640126%3ART%3D1753640731%3AS%3DAA-AfjbTYmTTKYPimCqMjhaEeveS&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600&nras=2&correlator=5647535819246&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1610&biw=1425&bih=712&scr_x=0&scr_y=0&eid=31093513%2C95362656%2C95364960%2C95366914%2C95366850%2C95359266%2C95367172&oid=2&pvsid=5904780152811756&tmod=1485918587&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C23%2C0%2C23%2C1440%2C23%2C1440%2C797%2C1440%2C712&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=36
وأضاف أن المغرب، بفضل هذه الرؤية الملكية، أصبح يحتل المرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات الإفريقية، خاصة في مناطق غرب ووسط إفريقيا، حيث يحظى بثقة كبيرة نابعة من صدقية مواقفه السياسية، وحضوره المؤثر دبلوماسيًا واقتصاديًا وروحيًا، مشيرًا إلى أن هذا الحضور ليس ظرفيًا أو تقنيًا، بل نابع من قناعة استراتيجية ببناء شراكات قوية تحترم سيادة الدول ووحدتها الترابية.
واعتبر السعيد أن المبادرات الملكية ليست فقط مشاريع اقتصادية أو استثمارات مالية، بل هي رؤية تنموية متكاملة، تتفاعل مع التحديات الإفريقية في أبعادها المتشابكة، خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن دعوة جلالة الملك إلى إرساء تحالف إفريقي لمواجهة الجفاف تُعد من أبرز المبادرات الملكية التي تجسّد البعد الإنساني والاستشرافي للمقاربة المغربية في التنمية.
وأوضح أن هذه المبادرة تشكّل ردًا عمليًا على الأزمات المتفاقمة التي تواجهها القارة، وتهدف إلى بناء نموذج فلاحي قادر على مواجهة التقلبات المناخية وتأمين مقومات الأمن الغذائي، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة. كما أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمواجهة التحديات الأمنية، من خلال تجفيف منابع الهشاشة التي تُستغل في تغذية التطرف والإرهاب.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.4~rp.4&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1753640176&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F413528.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&dt=1753640924228&bpp=1&bdt=1993&idt=1&shv=r20250723&mjsv=m202507220101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D57c751208f191ef1%3AT%3D1753640923%3ART%3D1753640923%3AS%3DALNI_MbKE30EljJPaO1Umaj6QaObKc8YvA&gpic=UID%3D000012306a8235e6%3AT%3D1753640923%3ART%3D1753640923%3AS%3DALNI_MaVkziegaMG8ClDNUcK_q2syqYe0w&eo_id_str=ID%3D4f9a50b416b7991f%3AT%3D1753640126%3ART%3D1753640731%3AS%3DAA-AfjbTYmTTKYPimCqMjhaEeveS&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C737x280&nras=3&correlator=5647535819246&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=2560&biw=1425&bih=712&scr_x=0&scr_y=0&eid=31093513%2C95362656%2C95364960%2C95366914%2C95366850%2C95359266%2C95367172&oid=2&pvsid=5904780152811756&tmod=1485918587&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C23%2C0%2C23%2C1440%2C23%2C1440%2C797%2C1440%2C712&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=2&fsb=1&dtd=39
وأشار السعيد إلى أن المبادرة الملكية المتعلقة بتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي تشكّل نقلة نوعية في التعاون الإفريقي، إذ لا تقتصر على بعد اقتصادي، بل تؤسس لهندسة جيو-استراتيجية جديدة تعيد تموقع إفريقيا في النظام العالمي، عبر تعزيز التكامل الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المندمجة.
وأضاف أن هذه المبادرة ترمي إلى كسر العزلة الجغرافية التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية، عبر تمكينها من ربط فعال بشبكات التجارة والنقل البحري العالمية، مما يمنحها فرصة لتعزيز قدرتها التنافسية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
واختتم السعيد تصريحه بالتأكيد على أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، رسّخ مكانته كشريك تنموي ملتزم وفاعل، من خلال رؤية تقوم على الفعل الميداني والمصداقية، وهو ما جعل التجربة المغربية تحظى باحترام واسع قاريا ودوليا، وتشكل نموذجًا للتعاون جنوب-جنوب في أبهى صوره.