الأمن الغذائي في المغرب.. الجفاف وأزمة الموارد المائية تقلل من تلبية الطلب المحلي

يعتبر الأمن الغذائي من القضايا الحيوية التي تشغل بال العديد من الدول في العالم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية المتزايدة. وفي المغرب، يعد هذا الموضوع من الأولويات التي توليها الحكومة اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لما يعانيه البلد من تحديات عديدة في هذا المجال.

فالأمن الغذائي لا يتعلق فقط بتوفير الغذاء بكميات كافية، بل يرتبط أيضًا بجودته وقدرته على تلبية احتياجات السكان من حيث التنوع الغذائي والاستدامة. وتعتبر التقلبات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المغرب. فالمغرب يعتمد بشكل كبير على الزراعة في تلبية احتياجاته الغذائية، ولكن تغيرات الطقس مثل الجفاف، وندرة المياه، والأمطار غير المنتظمة تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي، مما يقلل من القدرة على تلبية الطلب المحلي على المنتجات الغذائية.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.3~rp.4&daaos=1740225114376&epr=45&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1740266263&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F377413.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTUuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMzLjAuNjk0My4xMjciLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90KEE6QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il1dLDBd&dt=1740266229747&bpp=3&bdt=2367&idt=3&shv=r20250218&mjsv=m202502180101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Dc9ed89155c87c2aa%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MZpfHpc-cWAb4nLzxFYGOMslzUrOQ&gpic=UID%3D00000ff0ed0f4247%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MbcneraBXI4p1FfTrqKxTFFXJEmIg&eo_id_str=ID%3D75d92376f292a786%3AT%3D1739574976%3ART%3D1740266072%3AS%3DAA-AfjY36OY3hrUx1q_hcii7jTsL&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1684x780%2C737x280&nras=4&correlator=6702148956425&rume=1&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=672&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=596&ady=1327&biw=1684&bih=780&scr_x=0&scr_y=0&eid=31090561%2C42531706%2C95332585%2C31090357%2C95347432%2C95350016%2C31061691%2C31061692&oid=2&pvsid=1722093074445759&tmod=1213554319&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2Fcategory%2F%25d9%2588%25d8%25b7%25d9%2586%25d9%258a&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C0%2C0%2C1707%2C780&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=12&uci=a!c&btvi=2&fsb=1&dtd=33694

يشهد المغرب زيادة سكانية مستمرة، وهو ما يتطلب المزيد من الموارد الغذائية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، وتتمثل المشكلة في ضرورة توافر الإنتاج الغذائي الكافي لمواكبة هذا النمو في الوقت الذي تظل فيه الموارد الطبيعية محدودة.

يشكل الفقر وضعف القدرة الشرائية جزءًا كبيرًا من التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في المغرب، إذ أن العديد من الأسر المغربية لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء بشكل منتظم، وهو ما يؤدي إلى نقص في التغذية السليمة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.7~rp.4&daaos=1740225114376&epr=45&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1740266263&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F377413.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTUuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMzLjAuNjk0My4xMjciLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90KEE6QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il1dLDBd&dt=1740266229871&bpp=3&bdt=2491&idt=3&shv=r20250218&mjsv=m202502180101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Dc9ed89155c87c2aa%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MZpfHpc-cWAb4nLzxFYGOMslzUrOQ&gpic=UID%3D00000ff0ed0f4247%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MbcneraBXI4p1FfTrqKxTFFXJEmIg&eo_id_str=ID%3D75d92376f292a786%3AT%3D1739574976%3ART%3D1740266072%3AS%3DAA-AfjY36OY3hrUx1q_hcii7jTsL&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1684x780%2C737x280%2C737x280&nras=5&correlator=6702148956425&rume=1&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=672&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=596&ady=1907&biw=1684&bih=780&scr_x=0&scr_y=0&eid=31090561%2C42531706%2C95332585%2C31090357%2C95347432%2C95350016%2C31061691%2C31061692&oid=2&pvsid=1722093074445759&tmod=1213554319&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2Fcategory%2F%25d9%2588%25d8%25b7%25d9%2586%25d9%258a&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C0%2C0%2C1707%2C780&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=16&uci=a!g&btvi=3&fsb=1&dtd=33608

رغم أن المغرب يعد من البلدان المنتجة لبعض المحاصيل الزراعية مثل الحبوب والزيتون، إلا أنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على استيراد العديد من المواد الغذائية، وخاصة القمح والأرز. هذه التبعية للاعتماد على الواردات تعرض البلاد لمخاطر تقلبات أسعار المواد الغذائية العالمية، مما يؤثر على القدرة على توفير الأمن الغذائي المحلي.

وتسعى الحكومة إلى تعزيز الزراعة المستدامة عن طريق تحسين تقنيات الري وترشيد استخدام المياه. تم إطلاق العديد من المبادرات مثل “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية وزيادة الاستدامة في القطاع الزراعي. كما تسعى الحكومة إلى تعزيز التنوع الزراعي وإيجاد حلول للمشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية.

من خلال دعم الفلاحين والمزارعين المحليين، تهدف الحكومة المغربية إلى زيادة الإنتاج المحلي من المواد الغذائية وتقليل الاعتماد على الواردات. ومن خلال مشاريع متعلقة بالابتكار الزراعي، تسعى البلاد إلى تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.13~rp.4&daaos=1740225114376&epr=45&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1740266263&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F377413.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTUuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMzLjAuNjk0My4xMjciLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90KEE6QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTI3Il1dLDBd&dt=1740266229729&bpp=2&bdt=2350&idt=2&shv=r20250218&mjsv=m202502180101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Dc9ed89155c87c2aa%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MZpfHpc-cWAb4nLzxFYGOMslzUrOQ&gpic=UID%3D00000ff0ed0f4247%3AT%3D1740266234%3ART%3D1740266234%3AS%3DALNI_MbcneraBXI4p1FfTrqKxTFFXJEmIg&eo_id_str=ID%3D75d92376f292a786%3AT%3D1739574976%3ART%3D1740266072%3AS%3DAA-AfjY36OY3hrUx1q_hcii7jTsL&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1684x780&nras=3&correlator=6702148956425&rume=1&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=672&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=596&ady=2777&biw=1684&bih=780&scr_x=0&scr_y=0&eid=31090561%2C42531706%2C95332585%2C31090357%2C95347432%2C95350016%2C31061691%2C31061692&oid=2&pvsid=1722093074445759&tmod=1213554319&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2Fcategory%2F%25d9%2588%25d8%25b7%25d9%2586%25d9%258a&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C0%2C0%2C1707%2C780&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=1&fsb=1&dtd=33678

وتتخذ الحكومة العديد من الإجراءات للتقليل من حدة الفقر وتحسين القدرة الشرائية للفئات الهشة من خلال برامج الدعم الغذائي، مثل دعم الخبز والمواد الأساسية، كما تنفذ مشروعات لتطوير القطاع الزراعي في المناطق الريفية وتوفير فرص العمل.

ويسعى المغرب إلى تطوير شبكات الأمن الغذائي الإقليمي في إطار التعاون مع دول شمال إفريقيا والمنطقة العربية. وتكمن أهمية هذا التعاون في تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات الغذائية والطوارئ، مثل الأوبئة أو الحروب، التي قد تؤثر على الأمن الغذائي.

في المستقبل، سيحتاج المغرب إلى تكثيف الجهود لضمان استدامة الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات المستمرة مثل النمو السكاني، والمشاكل البيئية، والتقلبات الاقتصادية العالمية. من الضروري أن يتم تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، ودعم الابتكار في التكنولوجيا الزراعية، واستخدام الطاقة المتجددة، وتحسين مستويات التعليم والتدريب في القطاع الزراعي.

لذلك، يعتبر الأمن الغذائي قضية معقدة تتطلب حلولًا متعددة الأبعاد، تشمل السياسات الزراعية المستدامة، والتعاون الإقليمي والدولي، وتحسين القدرة الشرائية للأسر.

ومع استمرار الحكومة في تنفيذ خططها الإستراتيجية والاهتمام بتطوير البنية التحتية الزراعية، يمكن تحقيق تقدم ملحوظ في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وضمان مستقبل غذائي مستدام للمواطنين في المغرب.

مقالات ذات الصلة

22 فبراير 2025

بعد الدار البيضاء.. الناظور تحتضن ثاني أكبر محطة لتحلية مياه البحر في المغرب

22 فبراير 2025

لمواجهة تحديات الجفاف.. المغرب بصدد إنجاز 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر

22 فبراير 2025

الرباط: عزيز أخنوش يترأس اجتماعا خصص لتتبع تنزيل ورش الارتقاء بالمنظومة الصحية

22 فبراير 2025

المحور الطرقي الرابط بين السمارة والحدود الموريتانية.. نسبة تقدم الأشغال تتجاوز 95 بالمائة