لن ينسى التاريخ كيف استغل رئيس الجزائر تبون الوجع الفلسطيني في غزة وقودا لحملته الانتخابية الأخيرة كما لا يزال طريا في الذاكرة قصارى ما قاله تبون وهو في مصر قريبا من معبر رفح الشاهد على فصول المحرقة.
وحين أزفت ساعة الحل والهدنة خلال الساعات الأخيرة كل ما استطاعت الجزائر أن تفعله هو إصدار بلاغ.
وهكذا أعربت الجزائر عن “ارتياحها لإعلان الاتفاق عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مشددة على ضرورة تجسيد هذا الاتفاق في مختلف مضامينه وأبعاده، لاسيما تلك المتعلقة بتفعيل الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار”
كما دعا البلاغ إلى “رفع كافة القيود المفروضة على جهود الإغاثة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني، وكذا انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من أراضيه””.
وبأسلوب فج وانتهازي للركوب على الصفقة ختم البيان نفسه أن “هذه الخطوة التي استأثرت بجهود الجزائر ومبادراتها منذ انضمامها لمجلس الأمن، تمثل استجابة، ولو جزئية، لتطلعات الشعب الفلسطيني…”
بالمناسبة، إذا طبقت بنود الصفقة حرفيا في غزة هل سيذهب الجيش الجزائري لإعادة إعمار القطاع المدمر بالكامل وليبدأ العسكر ببناء كل المستشفيات في بضعة أيام؟.