دعا الوزير السنغالي للبنيات التحتية والنقل البري والجوي، مالك ندياي، اليوم الأربعاء، البلدان الإفريقية إلى استلهام تجربة المغرب في تطوير الطرق السيارة والسريعة، والقطاعات السككية والمينائية والجوية.
وقال السيد ندياي، في كلمة خلال افتتاح الدورة السادسة عشرة للمنتدى الإفريقي للبنيات التحتية بدكار، والرامي إلى تعزيز التحول الهيكلي للبنيات التحتية للنقل في إفريقيا، إن “التقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في تطوير الطرق السيارة والسريعة، والقطاعات السككية والمينائية والجوية، يتعين أن يكون مصدر إلهام لنا”.
وشدد على أنه “إذا كان هذا الأمر ممكنا في المغرب، فمرده رؤية تترجم إلى تخطيط ترابي متماسك”، مشيرا إلى أن هذا المنتدى الذي ينظمه “منتدى إفريقيا واحدة” يأتي في الوقت المناسب، بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تواجه قطاع البنيات التحتية في القارة عموما وفي السنغال على وجه الخصوص.
وسلط الوزير الضوء على التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع، لا سيما التمويل الذي يقدر بـ 170 مليار دولار للفترة 2021-2030، مع عجز سنوي قدره 100 مليار دولار، لافتا إلى ما يقرب من 65 بالمئة من هذه الاحتياجات تتعلق بالبنيات التحتية للنقل.
من جانبها، لفتت المديرة العامة لمنتدى إفريقيا الواحدة، هند صدقي، إلى أن الاجتماعات السابقة للمنتدى جمعت بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص وعززت الشراكات والمشاريع الملموسة، وأن هذه الدورة “تمثل التزاما متجددا بجعل هذا المنتدى منصة للتميز من أجل التعاون بين جنوب – جنوب واستجابة جماعية لتحديات البنيات التحتية في القارة”.
ويهدف المنتدى، الذي ينظمه منتدى إفريقيا واحدة، بشراكة مع الوزارة السنغالية للبنيات التحتية والنقل البري والجوي، إلى تعزيز التحول الهيكلي للبنيات التحتية للنقل في إفريقيا وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة الموجهة لتلبية الاحتياجات المتزايدة إلى التشبيك وتعزيز صمود القارة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية.
وينطوي جدول أعمال الاجتماع على عدد من المحاور، على غرار قضية التمويل المستمرة، وضرورات الاندماج الاقتصادي والإقليمي، وفك العزلة عن المناطق القروية، وتطوير الممرات الإقليمية، إضافة إلى قضايا السيادة المتعلقة بالأفضلية الوطنية وتعزيز النسيج الصناعي المحلي.