فصل صهيوني جديد من التوسع… ضم الضفة و الجولان

 بقلم: محمد فحفوحي*

بتزامن مع الذكرى  72 الأليمة للنكبة، يأبى المشروع الصهيوني إلا أن يفتح فصلا جديدا من فصوله

التوسعية بعد تشكيل الحكومة الصهيونية يوم الأحد 17 ماي2020 بعد  ثلاثة انتخابات معادة منهية بذلك

الجمود السياسي الذي استمر لأكثر من عام.

وخلال تقديمه لتشكيلة حكومته، تعهد نتنياهو بالمضي قدما في مخطط ضم الضفة الغربية المحتلة.

وأكد نتنياهو ا أن على حكومته الجديدة العمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة

الغربية. وقال “حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي وكتابة فصل آخر في تاريخ الصهيونية”.

ووفقا للصفقة الموقعة بين طرفي الحكومة، يمكن لنتنياهو بدء ضم المستوطنات اعتبارا من الأول من

يوليوز المقبل، وسط مباركة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة للكيان

وبذلك آصبحت الولايات المتحدة الأمريكية راعية للإرهاب بدل السلام.

التوسع الصهيوني موضوع اتحاد بين نتنياهو وزعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس يأتي بعد الاتفاق

على ضم الضفة الغربية، كلها وليس بالتدريج كما كان عليه الحال قبل ذلك، وكذلك ضم الجولان مع

التذكير بان هذا الضم الكارثة كان من النقط الأساسية في البرنامج الانتخابي للسفاح نتنياهو.  يأتي هذا

وظهر الفلسطينيين عار إلا من بعض الردود المحتشمة كتلك التي صدرت عن الملك الأردني

عبد الله الثاني في لقاء مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية نهاية الأسبوع  الماضي حيث صرح بأن الضم

سيؤدي إلى صراع واسع.

من جهته، أشار منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، إلى أن الخطوة

ستستنفد “كل قدراتنا الدبلوماسية” في محاولة لثني الحكومة الإسرائيلية القادمة عن المضي قدما في

مخططها.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه من الواضح أن “الضم غير متوافق مع القانون الدولي”.

نحن نخلد 72 عاما من الألم وهم يراكمون الانتصارات والتوسعات طبقا للمشروع الصهيوني” من النيل

إلى الفرات” والذي بدأ بوثيقة بلفور المشؤومة سنة 1917  و التي توجت بتأسيس دولة صهيون سنة

1948.

تبعتها عدة مذابح، كانت أشهرها مذبحة دير ياسين و التي كان من نتائجها هروب الآلاف من الفلسطينيين

ويقدر عددهم آنذاك بمليون ونصف حسب الإحصائيات الرسمية لهيئة الأمم المتحدة.

هكذا تحقق حلم حاييم وايزمان أول رئيس الكيان الذي تنبأ منذ 1914 بدولة صهيونية خلال 25 أو 30

سنه المقبلة.

التوسع في طريقه وهذه المرة يعيد الصراع العربي الإسرائيلي إلى الصفر ويعلن سقوط معاهدة  أوسلو

أو “الأرض مقابل السلام” لكي تدخل المنطقة في تصعيد خطير.

يبقى خيار المقاومة هو الحل لدى الفصائل الفلسطينية والتي عبرت عنه بكل شجاعة بمناسبة الذكرى

72 للنكبة حتى تحرير الأرض وهي التي لا تقبل بديلا عن فلسطين إلا فلسطين.

*فاعل سياسي

مقالات ذات الصلة

1 ديسمبر 2022

هل ستحجز وزان موقعها داخل الأيام 16 العالمية لمناهضة العنف ضد النساء ؟

23 يوليو 2022

الاشكالات القانونية للرقابة الادارية على مقررات المجلس وقرارات الرئيس على ضوء القانون التنظيمي للجماعات 113.14

20 يوليو 2022

التنمية الترابية بين الواقع والنظرة المستقبلية

7 يونيو 2022

أهم التحديات المستقبلية : تحدي التعقيد