محطة الجرف الأصفر.. رحلة إلى أحضان قاهر العطش (صور+ فيديوهات)

انتقل المغرب من طور الحديث عن الجفاف كمعطى بنيوي إلى التعايش مع هذه الظاهرة الطبيعية القاسية، صحيح أن التحدي كبير، غير أن المغرب لم يعدم الحيلة للتكيف والابتكار، “تحلية مياه البحر”، واحد من الحلول الاستراتيجية وورقة حاسمة بيد المملكة.

موضوع تحلية المياه بقدر ماهو مصيري لفئات واسعة ومناطق ذات كثافة سكانية ببلادنا، فهو بالقدر نفسه مغر مهنيا في إطار العمل الإعلامي الميداني وصحافة القرب.

في “تليكسبريس” لم نقاوم الرغبة في الوقوف على دينامية هذا الورش الضخم، في تفاصيلها كما تراها العين وليس كما تسمع عنها الأذن، أو نقرأه عنها في التقارير الإخبارية.

انطلقت رحلتنا فجراً من العاصمة الرباط والوجهة كانت نحو واحد من أضخم مشاريع تحلية مياه البحر في المغرب، وتحديدا نحو محطة الجرف الأصفر، وهو مشروع عملاق يهدف لتزويد كل من الجديدة و الحوزية و أزمورو مولاي عبد الله و الدار البيضاء و خريبگة، بالمياه الصالحة للشرب.

في واحدة من صباحات شهر شتنبر 2024 بدأت السيارة تلتهم الكيلومترات وتطوي المسافات طيا، وخلفنا كانت تتوارى العاصمة بجلبتها وهي تتهيأ كباقي المدن لعودة التلاميذ إلى مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية.

على الطريق نحو الجديدة، لفتت انتباهنا حقول جرداء ممتدة تكاد تقاوم على استحياء وقع الجفاف القاسي عليها، وفي أنفسنا كنا ندعو الله تعالى أن تجود علينا السماء بقطرات مطرية تروي البشر والحجر وتفتح النفوس لاستقبال موسم فلاحي كله خير، وفي الذاكرة انبثق واحد من أبيات شعرية حفظها بعضنا في سنوات الصبى: “ضحكت في وجوهنا الشمس..آه لو بكت مرة عيون السماء”.

مقالات ذات الصلة

24 أكتوبر 2024

المجمع الشريف للفوسفاط يعتزم إنجاز استثمارات تتجاوز 139 مليار درهم

24 أكتوبر 2024

توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب ونظرائه بدول الساحل

24 أكتوبر 2024

الجزائر ترغب في تعزيز الاتحاد المغاربي وتكره المغرب

24 أكتوبر 2024

الرباط: 20 سنة في حق متهمين في قضية التهريب الدولي للمخدرات