خبراء يدعون إلى “مغربة” الذكاء الاصطناعي لتجويد المنظومة التربوية

دعا خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، اليوم الخميس بالرباط، إلى “مغربة” الذكاء الاصطناعي وإدماجه في المنظومة التربوية من أجل تجويدها والارتقاء بها.
وأوضح الخبراء، ضمن مائدة مستديرة حول “الذكاء الاصطناعي، والتعلم الإلكتروني، وشبكات التواصل.. كيف أحدثت التكنولوجيا ثورة في مجال التعليم؟”، نظمت على هامش أشغال النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس، أن هذه التكنولوجيا الفائقة أضحت تفرض نفسها في مختلف المجالات، مما يستوجب على المتدخلين في المجال التربوي إدماجها في المنظومة التربوية بعد ملاءمتها مع خصوصية المدرسة المغربية.
وفي هذا الإطار، أكد محسن الدخيسي، وهو أستاذ جامعي وباحث في الذكاء الاصطناعي، أن الوقت قد حان لإدماج هذا الذكاء في المنظومة التربوية والتعامل بواقعية مع هذه التكنولوجيا الفائقة، داعيا، في هذا الصدد، إلى إخضاعها إلى القيم المحلية و”ترويضها” من أجل الحفاظ على الخصوصية المغربية، علاوة على وضع أطر ملائمة لحماية البيانات وجعل أطر التعليم في صلب عملية هذا الإدماج.
وبعد أن أكد على ضرورة إدماج اللغات المحلية في الذكاء الاصطناعي، أكد السيد الدخيسي على ضرورة المساهمة في إنتاج هذه التكنولوجيا وإخضاعها للتقييم قبل ولوجها للمنظومة التربوية، وذلك في أفق تضمينها المقررات التعليمية وتدارك التخلف المسجل في هذا المجال.
من جهته، أكد الأستاذ الجامعي ومدير مختبر البحث (TICLAB) بالجامعة الدولية بالرباط، منير غوغو، على ضرورة “التخلص من الرهاب الذي تخلفه هذه التكنولوجيا والتعامل معها بكل واقعية”، مبرزا، في الوقت ذاته، أن إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التربوية يجب أن يخضع لبعض القيم والمبادئ القادرة على إرساء إطار أخلاقي لحماية البيانات والخصوصية والقيم المحلية.
ومن أجل إدماج سلس للذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، أشار السيد غوغو إلى أن الأمر يقتضي تدارك الفوارق المجالية ومواكبة التوجهات الراهنة لهذه التكنولوجيا الفائقة، داعيا، في هذا الصدد، إلى إدماج هذا الذكاء في المقررات التعليمية بعد ملاءمتها مع خصوصية المدرسة المغربية.
يشار إلى أن هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، بمشاركة ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة، يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين.
ويتضمن البرنامج العلمي لهذا المنتدى أكثر من 150 مداخلة ونشاطا، حول أربعة محاور رئيسية تهم التكوين في مهنة التدريس، والتفتح في العمل، وتبني ممارسات فعالة في القسم، و”كيف نفهم تلاميذنا”، إذ يشكل فضاء مخصصا للأستاذات والأساتذة ومهنيي قطاع التربية والتكوين المسجلين من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية وفقا لمعايير تشمل التمثيلية الترابية، والنوع، وسلك التدريس والقدرة على التقاسم مع باقي الأساتذة والفئات العمرية ومستويات الخبرة، وذلك ضمانا لتمثيلية عادلة، وكذا إغناء للحوار وتعزيزا للدينامية بين الأجيال على وجه الخصوص.
ويسعى هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، إلى أن يصبح موعدا سنويا من أجل توسيع مشاركة الأستاذات والأساتذة وتعزيز دينامية التحول النوعي للمدرسة العمومية، وذلك بانخراط فعال لنساء ورجال التعليم.

مقالات ذات الصلة

10 أكتوبر 2024

وزير الشؤون الخارجية البوروندي يشيد بمبادرات جلالة الملك بشأن منطقة الساحل والأطلسي

10 أكتوبر 2024

نيويورك: مخطط الحكم الذاتي الإطار “الوحيد والأوحد” من أجل حل نهائي لقضية الصحراء

10 أكتوبر 2024

مديرية الأمن تقدم حصيلة 3 أشهر من إطلاق منصة “إبلاغ” المخصصة للتبليغ عن المحتويات غير المشروعة على الأنترنيت

10 أكتوبر 2024

إدانة دولية واسعة للتجنيد العسكري للأطفال والإتجار بالفتيات بمخيمات تندوف