بما تكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الإعلام الروسي بحذف تقرير أو عمل إعلامي أساء للأسد خلال الشهرين الماضيين حيث دأب الإعلام الروسي على إبراز نظام الأسد بمظهر الفاسد والمكروه شعبياً في هجوم علني مجهول الغايات على نظام الأسد.
وفي التفاصيل فقد أجرت قناة “روسيا اليوم” مقابلة مع رجل الأعمال السوري، فراس نجل وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس من دبي، الثلاثاء 5 أيار/ مايو الجاري، أثارت ضجة كبيرة حين تحدث طلاس عن فساد عائلة مخلوف.
اللافت أن القناة حذفت المقابلة، الجمعة، وأشارت في موقعها إلى أنه “تقرر حـ.ذف المادة المتضمنة لمقابلة نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة”.
وقال طلاس في المقابلة إن الفساد في سوريا بدأ بعد حـرب تشرين عام 1973 وتدفق الأموال الخليجية على الخزينة السورية تحت شعار دعم الصمود والتصدي.
وبحسبه فإن محمد مخلوف استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا، في تأسيس امبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط.
ويرى طلاس أن الظهور المصور لرجل الأعمال رامي مخلوف، يؤشر إلى صـ.ـراع لتقاسم الثروة بين أسرة بشار الأسد وعقيلته أسماء، وبين أسرة مخلوف التي ينبغي عليها التنازل عن جزء من ثروتها لصالح أسرة رئيس النظام.
وتوقع طلاس اتساع الشرخ في النظام، وحذر من احتمال انقسام في القوات المسلحة، وفق مبدأ الولاء للجهة التي تدفع أكثر.
وأوضح طلاس أنه يعتقد أن المرحلة المقبلة “ستكون ثقيلة” على سورية بسبب تطبيق العقوبات الجديدة وفق قانون “قيصر” الذي أقره الكونغرس الأميركي الذي يعاقب الدول والشركات التي تتعامل مع الحكومة السورية.
وكان رامي مخلوف رجل أعمال عائلة الأسد ظهر في فيديو جديد يشير إلى مدى الانقسام الحاصل في العائلة، فيما يبدو أنه سُحب البساط الاقتصادي من تحت قدمي مخلوف لوضعه تحت تصرف أسماء الأسد وعائلتها وشركائهم، ضمن خطة لإعادة توزيع النفوذ الاقتصادي يبدو أن طرفيها موسكو من جهة، ولندن أو أوروبا من جهة أخرى.