في محاولة جديدة للهروب إلى الأمام والتغطية على الفشل الذي يميز سياسة نظام العسكر على كل المستويات، اختار وليد صادي، رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، إلى اللعبة التي يتقنها جنرالات الجزائر منذ سنوات، وهي الانسحاب والهروب خوفا من مواجهة الواقع المر.
وفي هذا الإطار، صرح وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم انه لن يحضر حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية الإفريقية في مراكش بالمغرب، وأبلغ الكاف بغيابه منذ يومين، كما انه لم يحضر أيضا اجتماع الكاف بمصر قبل شهرين، حيث تم الإعلان عن هوية منظم نسخة كان 2025 التي فاز بها المغرب، كمرشح وحيد بعدما انسحبت الجزائر التي فشلت في اقتناع اعضاء الكاف بملفها واستسلمت في الأخير.
ويصر نظام العسكر، الذي حول الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى تكنة عسكرية تنفذ قراراته اليومية، على احتقار الكاف وهياكلها والإعلان عن عدم حضور رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم في حفل من المفروض أن يحضره جميع رؤساء الاتحادات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المعروفة اختصارا بالكاف، لكن في كل مرة يتساهل رئيسها الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي مع ممثل الجزائر، يلجأ نظام العسكر، إلى حيلة جديدة لعدم الحضور في أي حفل يكون فيه اسم المغرب واردا ومزلزلا، سواء تعلق الأمر بحفل توزيع الجوائز بحد ذاته، أو بهوية المرشحين الذين من المرجح أن يحصلوا على الجوائز في ليلة التتويج، لذلك استبق وليد صادي الحفل بيومين، وصرح انه: “لن يكون أي جزائري في الحفل تضامنا مع محرز “.
حكاية رياض محرز، الذي لم يشارك في مونديال قطر ولم يحقق اي شيء مع منتخ ببلاده، سوى الألقاب الأوربية مع فريق الانجليزي السيتي، روجها الإعلام الجزائري منذ فترة ودافع على أحقية محرز بالفوز بالكرة الذهبية الإفريقية أمام نجم الأسود ياسين بونو، الحارس العملاق الذي احتل الرتبة الثالثة عالميا في حفل “الأفضل”، هذه الحكاية ابتكرها النظام العسكري لمعاكسة كل تميز مغربي، خوفا من الذل وتفادي الشعور بالهزيمة أمام منافس قوي بارع في تنظيم الحفلات خاصة إذا تعلق الأمر بتظاهرات تجري بمراكش العالمية.