استطاعت السلطات الإسبانية ان تحل لغز جثة الرضيعة التي جرى العثور عليها قبل أيام على شاطئ “رودا دي بيرا” بسواحل منطقة تاراغونا، حيث اتضح أن الأمر يتعلق بفاجعة إنسانية راح ضحيته 16 شخصا أغلبهم جزائريون بعدما انطلق زورقهم للهجرة السرية من مدينة شرشال باتجاه إسبانيا، لكنه تاه في عرض البحر الأبيض المتوسط قبل أن يغرق ويموت من كانوا على متنه.
وأكد الحرس المدني الإسباني أن الرفات البشرية التي تم العثور عليها بتاريخ 11 يوليوز 2023 يعود لطفلة جزائرية تبلغ من العمر 8 أشهر تدعى “ليلى” راح والداها أيضا ضحية لهذه الحادثة، بعد أن استقلوا جميعا مركبا مطاطيا للهجرة السرية انطلق من الجزائر بتاريخ 21 مارس الماضي، ضن 16 شخصا منهم 12 جزائريا و4 من دول إفريقيا جنوب الصحراء.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?
وأكد المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المختفين في تصريحات نقلتها صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية، أن الأمر يتعلق بسفينة غرقت في عرض البحر قبل وقت طويل من إعلان الشرطة الإسبانية عن الأمر بتاريخ 6 أبريل 2023، إثر ظهور أول جثتين على ساحل مدينة أليكانتي، واللتان علقتا في شباك الصيادين، ليتأكد أن الأمر يتعلق بمحاولة للهرة السرية انطلقت من الجزائر.
وحسب المعطيات المتوفرة فقد دفع المرشحون للهجرة السرية آلاف اليوروهات لكل فرد لصالح منظمة للاتجار بالبشر في الجزائر، مقابل الوصول من شرشال إلى سواحل جزيرة إيبيثا في أرخبيل “البليار”، وتأكدت السلطات الإسبانية من أن الرضيعة هي ابنة سيدة تم العثور على جثتها في بداية شهر أبريل الماضي، والاثنتان هما الوحيدتان الإناث ضمن الضحايا.