في سياق كوني علا فيه صوت الصراعات وتناسلت فيه الأزمات المركبة والمتداخلة، اختار المغرب، كما هو دأبه، إسماع صوت العقل والحكمة والانتصار للمشترك الإنساني باستضافته المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بمدينة مراكش من 13 إلى 15 يونيو الجاري.
فالمملكة المغربية الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، وتأسيسا على إرادتها القوية في ترسيخ روابط الإخاء والصداقة والتعاون والتضامن والشراكة البناءة، وتحقيق التقدم المشترك ، كما ينص على ذلك دستورها، مافتئت تدعم الانفتاح والتسامح، وتحتضن منذ فترة طويلة ملتقيات وحوارات بين مختلف الأديان والحضارات.