الكونفدرالية/CDT والاتحاد المغربي للشغل يتضامنان مع الإتحاد العام التونسي

(وكالات) – عبرت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” عن تضامنها ومساندتها المطلقة، وتضامنها اللامشروط مع نقابة “الاتحاد العام التونسي للشغل” إزاء الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل السلطات التونسية.

وأكدت النقابة في رسالة وجهتها للاتحاد عن دعمها الكامل، باسم كافة الطبقة العاملة بالمغرب للتضييق الذي يتعرض لع الاتحاد العام التونسي، في ضرب سافر للحريات النقابية المضمونة بموجب المواثيق الدولية باعتبارها حقا أساسيا من حقوق الإنسان.

وعبرت عن تضامنها المطلق مع نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل، ومع الطبقة العاملة التونسية في نضالها من أجل الحقوق والحريات.

ودعت الكونفدرالية الحكومة التونسية إلى احترام الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها، وعلى رأسها الاتفاقية رقم 87، وإيقاف المتابعات في حق المسؤولين النقابيين والعودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي لحل كافة القضايا الخلافية.

من جانبها، عبرت نقابة “الاتحاد المغربي للشغل” عن استيائها العميق ما يتعرض له الاتحاد العام التونسي للشغل وقيادته وأطره النقابية من هجوم ممنهج ومن تضييق على الحريات النقابية من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأكدت أن هذه السلوكيات تعد ضربا للحريات النقابية التي تقرها مواثيق الأمم المتحدة، وتنص عليها الاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية بجنيف، كما تعبر عن استقواء النظام وعن نواياه السيئة في محاولة لتدجين العمل النقابي النزيه والمستقل الذي يجسده الاتحاد العام التونسي للشغل.

وثمنت  النقابة نضالات “الاتحاد العام التونسي للشغل”; دفاعا عن الحريات النقابية وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة التونسية، مدينة بشدة هاته القرارات الرئاسية، ومؤكدة تضامنها وتضامن الطبقة العاملة المغربية مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع الطبقة العاملة التونسية.

وأعلنت النقابة استعدادها لكل المبادرات التضامنية للتصدي لتلكم الهجومات وتكريسا لروابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع النقابتين منذ الانتفاضة الرائعة التاريخية التي خاضتها الطبقة العاملة المغربية في 8 دجنبر 1952 تضامنا مع الطبقة العاملة التونسية ومع الشعب التونسي الشقيق إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.

وأشار “الاتحاد المغربي للشغل” أنه دعا إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس العام للاتحاد العربي للنقابات بالأردن من أجل تحليل وتدارس هذا الوضع واتخاذ كل المبادرات التضامنية والنضالية في مساندة الاتحاد العام التونسي للشغل.

وفي وقت سابق، حذر الرئيس التونسي قيس سعيد الاتحاد العام للشغل من مغبة التسامح مع مشاركة أجانب (أفارقة) في تظاهرة ينظمها اليوم السبت، مؤكدا أن بلاده “ليست أرضا بلا سيد”.

وردا على ذلك، انتقد الأمين العام للاتحاد العام نور الدين الطبوبي خطاب رئيس البلاد قيس سعيد الأخير، وتطرقه إلى أحداث عام

وقال الطبوبي اليوم السبت، خلال كلمة ألقاها في التجمع العمالي ببطحاء محمد علي بالعاصمة، إنه “كان يتمني أن يستمع إلى خطاب يزرع الطمأنينة ويوحد الشعب التونسي، لكنه استمع إلي رسائل مشفرة تشيطن الاتحاد”.

وأضاف: “نحن نبني ونشيد ولا نحطم، تونس الحرية لن يطول فيها استبداد مهما كانت التكاليف، الاستبداد سينكسر على صخرة الاتحاد”.

وتابع: “تعودنا بالرسائل المشفرة.. كنا ننتظر خطاب يوحد الشعب التونسي حول الخيارات الوطنية.. لن نسمح لأحد أن يزايد على المنظمة، فاستقلالية القرار الوطني شعارنا”.

ونوه الطبوبي إلى أنهم “يريدون ضرب الحق النقابي وحق الاضراب”، مؤكدا: “اخترنا طريق النضال كلفنا ذلك ما كلفنا، يريدون شيطنة الاتحاد ونحن لسنا دعاة عنف، نحن مستقلون وأحرار في قراراتنا”.

وتظاهر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة اليوم السبت، وحشد الآلاف من أنصاره ضد الرئيس قيس سعيد.

واحتشد المحتجون قبل مسيرة في وسط العاصمة تونس رافعين لافتات كُتب عليها “لا للحكم الفردي” و”أوقفوا الهجمة على الاتحاد”، ومرددين هتافات “يا سعيد يا جبان.. الاتحاد لا يهان” و”حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)”.

ونُظمت المسيرة بعد أسابيع من اعتقالات استهدفت معارضين بارزين لسعيّد في أول إجراءات كبيرة منذ توليه معظم السلطات في عام 2021.

مقالات ذات الصلة

23 أبريل 2024

الرباط..وزير الداخلية الفرنسي يشيد بالمقاربة المغربية في مواجهة التحديات الأمنية

23 أبريل 2024

الأمونيا الخضراء في المغرب.. سلاح المغرب للسيطرة على الأسواق الأوروبية video

23 أبريل 2024

جنيف..تسليط الضوء على البادرة الملكية لتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدان الإفريقية

23 أبريل 2024

الجزائر تسلح السودان..بوادر مخطط إيراني خطير لزعزعة الاستقرار في إفريقيا