أكد ليوناردو مارسيليو، رئيس غرفة التجارة الأرجنتينية الباراغوايانية، التي تتخذ من العاصمة بوينوس أيريس مقرا لها، أن المغرب بفضل العديد من المؤهلات يمتلك مفاتيح ولوج الأرجنتين والباراغواي نحو الأسواق الإفريقية الواعدة.
وقال مارسيليو في تصريح صحافي، إن المغرب بالنظر للمؤهلات التي يتوفر عليها وباعتباره أول مستثمر في غرب إفريقيا وثاني مستثمر على المستوى القاري، بات يمتلك مفاتيح ولوج أمريكا الجنوبية ولاسيما الأرجنتين والباراغواي نحو أسواق إفريقيا ذات الفرص الواعدة، والتي تضم نحو 3ر1 مليار مستهلك.
وبعد أن أشاد بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، وكذا أهمية السياسات الاقتصادية والصناعية والفلاحية التي توجد في تطور مستمر، أكد رئيس الغرفة التجارية أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب يتعين أن يبحث على أساليب مبتكرة بالتركيز على نقاط القوة التي يتوفر عليها كل بلد والإمكانات التي تتيحها الأسواق في المنطقتين.
واعتبر أن غرفة التجارة الأرجنتينية الباراغوايانية وغيرها من الهيئات يمكن أن تساعد في بحث سبل تعزيز الروابط التجارية، لافتا إلى أن الباراغواي على غرار الأرجنتين يشكلان بوابة المملكة إلى المنطقة.
وأضاف في هذا السياق، أنه يتعين العمل على تعزيز الاستثمارات المغربية في المنطقة ولاسيما في الباراغواي التي تقدم تحفيزات ضريبية مهمة أمام الاستثمار الأجنبي كما أن موقعها في قلب القارة الجنوبية يمكنها من الانفتاح على مختلف البلدان بالمنطقة.
وأشار إلى أن البارغواي تعتبر اليوم منصة للتعاون الاقتصادي بفضل الاستقرار الذي تعيشه في العقدين الأخيرين، معتبرا أن “البلاد نموذج بالنسبة للمنطقة من حيث القدرة على الانفتاح على العالم وإيجاد أسواق خارج حدودنا الإقليمية”.
وبعد أن توقف عند الدروس المستخلصة من جائحة كورونا، شدد على أن أمريكا الجنوبية، التي بدأت اقتصاداتها تتعافى شيئا فشيئا، مدعوة إلى الانفتاح أكثر على إفريقيا، والاستثمار في المجالات ذات الصلة بالصحة والتكنولوجيا والمعلوميات، بالاضافة إلى القطاعات الكلاسيكية الأخرى.
وتعتبر الغرفة التجارية الباراغوايانية الأرجنتينية منظمة غير ربحية تأسست عام 1928. وتتمثل مهمتها في تعزيز وتسهيل تطوير العلاقات التجارية بين الأرجنتين والباراغواي ، والعمل على إقرار أو إصدار التشريعات التي تهم مصالح البلدين.
وتقوم رؤيتها على جعل غرفة التجارة الأرجنتينية الباراغوايانية هيئة داعمة للتجارة الخارجية في المنطقة، والتي تعزز استراتيجي ا قدرات مجتمع الأعمال والقدرة التنافسية الإقليمية في مواجهة الطلب الدولي. كما تسعى إلى تنظيم ورعاية المؤتمرات واللقاءات حول التجارة الثنائية والتكامل الإقليمي والقاري.