كشف مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية، خالد الزروالي، أن المغرب، نجح في إحباط أكثر من 40 ألف محاولة للوصول إلى الحدود الأوروبية خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجاري، أي من فاتح يناير إلى متم يوليوز 2022.
وأضاف المسؤول المغربي في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن محاولات الهجرة غير النظامية نحو الحدود الأوروبية انطلاقا من المغرب، ارتفعت بنسبة تصل إلى 11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن بالمقابل تدفقات المهاجرين على أوروبا هذه السنة تراجعت، وهو ما يشير إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها العناصر الأمنية المغربية للتصدي لهذه التدفقات.
وقال الزروالي بلغة الأرقام، إن القوات الأمنية المغربية نجحت في إحباط 40 ألف و600 محاولة للوصول إلى التراب الأوروبي خلال الفترة المذكورة من هذه السنة، إضافة إلى اعتقال ما يقرب عن 7 آلاف مهاجر، بينما تم تفكيك 124 شبكة إجرامية متخصصة في تهريب البشر خلال الأشهر السبعة.
وتكشف هذه الأرقام، المجهود الكبير الذي بذله المغرب لمنع وصول أعداد هائلة من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، عملا بالتزاماته مع الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد توقيع عدد من الاتفاقيات في الشهور الأخيرة، خاصة بعد المأساة التي شهدتها مليلية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر مؤخرا تخصيص 500 مليون أورو للمغرب للمساهمة في التصدي للهجرة، بعد اجتماع احتضنه مقر وزارة الداخلية المغربية في يوليوز الماضي بالرباط، جمع بين وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا، والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، حيث ناقش المسؤولون الثلاثة قضايا الهجرة غير النظامية وكيفية التعامل معها، خاصة بعد أحداث مليلية المأساوية.
واتفق المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي خلال هذا الاجتماع على إيجاد شراكة جديدة في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية وبالخصوص مع “مافيات” تهريب البشر التي حملوها مسؤولية المأساة التي حدثت على سياج مليلية الحدودي في 24 يونيو الماضي.
وتم الاتفاق على آليات للتعاون بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي على طرق جديدة في مكافحة الاتجار في البشر، ودعم المراقبة للحدود وتعزيز التعاون الأمني، خاصة في مجال التحقيقات المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية لمحاربة الظاهرة.